خاص- المشكل الدرزي يكبر

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 22, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

عندما ترك كل من الوزير في حكومة تصريف الاعمال طلال ارسلان ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب خلافاتهما الشخصية العميقة وتصالحا , كان الهدف من الخطوة تشكيل جبهة درزية مواجهة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدعم من حزب الله وبرعاية سورية , كما تقول مصادر سياسية مستقلة ,والا لما كان ارسلان سامح وهاب على افعاله السابقة .

القصة انطلقت من خلال التظاهرة السيارة في المختارة حيث استشعر " خطراً " فتدخلت القوى الامنية كي لا تتطور الامور امنياً لكنها بالتأكيد تطورت سياسياً , كما تضيف المصادر , من خلال زيارة المير طلال الى الجاهلية واطلاق مواقف سياسية قوية في اربعين احمد بو ذياب مرافق وهاب .

الاسبوع الفائت عقد اجتماع موسع بدار الطائفة في فردان للمجلس المذهبي الدرزي برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيح نعيم حسن بحضور جنبلاط شخصيا ووريثه الشرعي وحشد ديني وسياسي كبيرين ضم عدداً كبيرا من كبار مشايخ الطائفة ونواب ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة للقاء الديموقراطي واعلنوا تجديد المبايعة " لوليد بيك" وكرسوه زعيما على الطائفة.

هذا الامر لم يهضمه الثنائي ارسلان _ وهاب حيث تتحدث معلومات شبه مؤكدة ان لقاءً سيعقد في وقت قريب في دارة المير طلال في خلدة يجمع شخصيات دينية رفيعة ابرزها الشيخ ناصر الدين غريب الذي اعلنه الوزير ارسلان شيخ عقل الطائفة اضافة الى المرجعيتين الروحيتين الرفيعتين ابو علي بوذياب وابو سليمان حسيب الصايغ وذلك بهدف كسر الاحادية الدرزية والقول ان لا احد يحتكر الطائفة ولا يوجد زعيم اوحد .

الاشكال الدرزي تطور بعد ظهور الشيخ ناصر الدين غريب في حفل افتتاح القمة العربية الاقتصادية بحضور شيخ عقل الطائفة نعيم حسن الى جانب رجال دين من كل الطوائف والذين دعوا الى حضور القمة . دعوة الشيخ غريب لاقت استنكاراً سياسياً كبيراً من نواب الطائفة الدرزية منتقدين الخطوة التي قام بها المنظمون ما حدا بمكتب الاعلام في القصر الجمهوري على الرد .

تقول اوساط متابعة للشأن الدرزي ان الشيخ ناصر الدين غريب الذي اعلنه ارسلان منذ عدة اعوام لم يُدع الى اي احتفال رسمي الا في مناسبة واحدة في القصر الجمهوري وقد ولدت يومها لغطاً بين الحزب الاشتراكي ودوائر القصر .

مصادر درزية قريبة من الشيخ نعيم حسن استغربت دعوة غريب كونه لا يملك صفة شرعية او قانونية ووضعتها في اطار التدخل في شؤون البيت الدرزي الداخلي , ورأت انها تمس بالقانون الموحد لمشيخة العقل الذي اقر عام 2006 حيث انشىء المجلس المذهبي الدرزي.

في اي حال فان المشكلة الدرزية الدرزية باتت مفتوحة على اكثر من سيناريو تصعيدي اذ ان المدى المنظور لا يبشر باي حلحلة داخل البيت البيت لان الازمة السياسية تتخطى الطائفة وتتخطى منطقة الجبل, وقد استخدمت هذه القضية لتطويق جنبلاط سياسياً ودينياً كما تروي المصادر السياسية المستقلة.