خاص - القمة العربية التنموية الإقتصادية .. في عيون الصحافيين بحلوِها ومرّها!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 22, 2019

خاص - الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره


4 أيام عاش الصحافيون، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، أرقَ تغطية القمة العربية التنموية الإقتصادية بتفاصيلها وحلقاتها الضيقة والواسعة، من دون أن نهمش لحظات اليأس أو الإستهزاء من تقليص التمثيل العربي في القمة.
بين أروقة المكاتب االتي خصصت للصحافيين في القمة، جالت "الكلمة أونلاين" بأسئلتها التي واست بعض الزملاء تارة ومازحت آخرين بعيدا عن قلق أعمال القمة.
يوم الأحد 20 كانون الثاني، قسم كبير من الصحافيين الذين يعملون في محطات تلفزيونية وراديوهات وجرائد وحتى في مواقع إلكترونية منافسة عبّر عن تجربة التغطية في هذه القمة، وما ميز هذه القمة من إيجابيات وسلبيات.

من محطة mtv، الزميل نخله عضيمي، وبنشاط معتاد للخروج بموضوع سياسي غير عادي ولا روتيني المعلومات، تحدث بحماس فائق عن أعمال القمة ولا سيما أنه لطالما غطى قمما في لبنان والخارج.
عضيمي أثنى على الجهد الكبير الذي قُدِّم لإنجاح أعمال القمة من الناحية التنظيمية، فأشاد بنسبة التنظيم للإعلاميين حتى يتاح لهم متابعة كواليس القمة، كما لفت إلى أنه رغم غياب الحجم التمثيلي الذي يليق بهذه القمة، وضعت أولويات مواضيع القمة في المقدِّمة، ما دفع بالصحافيين للتفتيش عما يحصل في المباحثات. كل هذه العوامل، يقول عضيمي بأنها أعطت القمة زخما ونكهة خاصة ولا سيما مع مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة العربية التنموية الإقتصادية.

من تلفزيون ال بي سي، انطلق الإعلامي يزبك وهبه من تسمية القمة، ليذكِّر بأنها قمة اقتصادية تختلف عن بقية القمم التي غطى فعالياتها والتي تعد بين خمس أو ستّ قمم عربية على مدى عشرين عاما في "مهنة المتاعب".
وهبه لا يخالف عضيمي الرأي بأن الحضور هو أقل مستوى من القمم السابقة لأسباب سياسية وداخلية لبنانية أو أسباب عربية – عربية، ولفت إلى أنه بمجرد أن القمة اقتصادية، يبرر منطق غياب القادة، ولكن ليس دائما. فاستشهد هنا، بقمّة 2002 التي حضرها مستوى عال من الرؤساء والقادة العرب.
وهبه لم يهمش أبناء مهنته، فأشار إلى أن بين 550 و600 صحافي، سجلوا أسماءهم لحضور هذه القمة. كما أشاد أيضا بالتنظيم، إن كان في قاعات الإجتماعات أو في القاعة المخصصة للصحافيين والخدمات اللوجستية لهم، باستثناء مشكلة واحدة وهي ابتعاد الصحافيين عن قاعة القمة، حتى أنهم لم يتسن لهم التواصل مع شخصيات سياسية، وعزا هذا الأمر إلى أن الصحافي لا يستطيع الإكتفاء بما يشاهده على الشاشة.

صحافيو التلفزيونيات، كما الإذاعات، ومنهم رندلا جبور، مراسلة صوت المدى التي اعتبرت أن القمة تميزت بالإهتمام بالصحافيين من ناحية تجهيز غرفة مخصصة لهم، لوجستيا، تقنيا، وعلى صعيد توسعة المساحة حيث يوجدون، والترتيب داخل قاعة الإعلاميين.
ولكن جبور، وعلى غرار بقية الصحافيين، امتعضت أيضا من فصل الصحافيين كليا عن قاعة القمة، فلفتت إلى أن اختلاط الصحافيين مع المسؤولين يخلق تقارير خاصة، بينما في حالة القمة الأخيرة، كل ما حصل هو تغطية ما يشاهدونه على الشاشة.
وعوّلت جبور على أهمية نتيجة القمة ومتابعة إنجازاتها وتنفيذ مقرراتها.

محمد غزالي من شبكة الزهراني الإخبارية ZNN كشف أن تغطية الموقع للحدث من قلب الحدث هي خطوة مهمة لمعرفة ما يجهله مراسل الموقع عندما يكتفي بنقل الخبر عن المحطات التلفزيونية أو الوكالات أو المواقع الأخرى. فمحمد، صحافي آخر أشاد أيضا بالترتيبات التي جُهزت للطاقم الإعلامي.

من جهتها، الصحافية في إذاعة النور إلهام نجم، وعلى غرار كل زملائها أيضا، أشادت بالتنظيم باستثناء ثغرة واحدة تمثلت بعدم السماح للصحافيين بالحضور في قاعة القمة العربية التنموية الإقتصادية، ولكن أثنت نجم على مستوى التحضيرات، بأنها لبّت طموحات الصحافيين وأمّنت متابعة سهلة، ولا سيما أن موقع رئاسة الجمهورية اهتمّ بأدق التفاصيل لإنجاح هذه القمة!
إذاً، بغض النظر عن الجدل الذي سببته هذه القمة من بداياتها حتى إعلان بيانها، إلا أن الشق المتعلق بالصحافيين يتلخص بـ"الغزل" لتأمين راحتهم، باستثناء مسألة فصلهم عن قاعة القمة لم ترق لهم ... فاجتمعوا على هذه الكلمة الواحدة للـ"الكلمة أونلاين".