سيمون أبو فاضل: سوريا تتنصّل من "الممانعة".. ودورٌ مطلوب من الرئيس بري؟!

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 3, 2024

اعتبر ناشر موقع الكلمة أونلاين، الصحافي سيمون أبو فاضل أن "غياب القوى السياسية الأخرى جعل حزب البعث يبرز في الساحة وقد يكون صعود الحزب اليوم تأكيداً من سوريا على أنها لا تزال موجودة على الساحة".

وقال أبو فاضل في حديث لبرنامج "صار الوقت" عبر شاشة الـ "MTV": "جزء من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى المملكة العربية السعودية وجزء من الحركة الدبلوماسية وإعادة التواصل الدبلوماسي معه يقوم على مبدأ الإبتعاد عن إيران"، سائلا: "هل بدأ النظام السوري بإعادة تمدّده في المنطقة وذلك عل حساب حزب الله".

وتابع: "سوريا اليوم تتفرّج على ذبح وتهجير أبناء غزة، وما يحصل اليوم هو إعادة إنقاذ النظام لذاته من خلال عدم فتح معركة مع اسرائيل"، مضيفا: "سوريا خرجت من محور الممانعة وتنتظر تسوية جديدة في حين مترتبات أفعال الممانعة يتحمّلها الشعب اللبناني".

وفي ملف النزوح السوري، شدّد أبو فاضل على أنه "للقبول بعودة السوريين، النظام السوري يريد الحصول على ضمانة بقائه لأجيال في السلطة ولا يريد أي معارضة في الداخل بالمستقبل بالإضافة الى الحصول على أموال لعملية إعادة البناء في سوريا من دون أي اشراف"، مضيفا: "سوريا اليوم تريد التملّص من موضوع الممانعة وحماية ذاتها".

ورأى أبو فاضل أن "سوريا كانت من بين القوى السياسية التي لعبت أدوارا معطّلة لمعالجة القضية الفلسطينية، وعند أي تقدّم باتجاه حل عربي للقضية في السابق كانت سوريا تتمسك بمبدأ وحدة المسار والمصير ".

وأشار الى أن "في حين كانت الدول العربية تسعى لحل عربي بشأن القضية الفلسطينية، قامت الممانعة بالقضاء على الشعب الفلسطيني وسكان غزة اعتبروا أن إيران تخلّت عنهم ". وقال: "هناك مؤامرة اسرائيلية - إيرانية على غزة".

من جهة أخرى، أوضح أبو فاضل أن "القضية الفلسطينية قضية عربية إسلامية مركزية ولكن من حق اللبنانيين رفض توريطهم في حرب مفتوحة ومطالبة فريق سياسي بتطبيق قرار 1701 وعدم انخراط لبنان في هذه المواجهة لا يعني أنه يؤيّد إسرائيل"، قائلا: "الخائف على البلد يختلف عن من يراهن به".

إلى ذلك، وردا على هجوم الصحافي علي حجازي على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال أبو فاضل: "جعجع شخص كان في السجن ودفع الثمن وتاريخه يقدّر ويحترم ولا نسمح بالتطاول عليه من حجازي"، مذكّرا بأن "القائد اللبناني الوحيد الذي اعتذر عن الماضي هو سمير جعجع".

وفي الملف الرئاسي، ذكر أبو فاضل أن "فريق "الممناعة" لا يزال متمسّكا بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويراهن على قدرته بالسلم على فرض المرشّح الذي يناسبه".

ولفت أبو فاضل الى أن "المعارضة غير قادرة على التفاهم على مرشّح جديد لرئاسة الجمهورية وذلك بسبب الحساسية الموجودة بينهم وخلافاتهم الشخصية".

وأردف: "اليوم أصبح المطلوب من المعارضة طرح مرشّح جديد لرئاسة الجمهورية، ولكن الخلافات بينهم ستؤدي الى حصول تسوية على حسابهم".

وفي الختام، رأى أبو فاضل أنه "بعد أن خسر حزب الله الرهان والدور، عليه تسليم المسؤولية في الداخل لرئيس مجلس النواب نبيه بري لأن الأخير يرفض حرب المشاغلة والحل في الداخل يتطّلب العودة الى خيار لبناني يجمع بين بري والقوى السياسية".