ندوة عن الفن العلاجي والصحة النفسية في المعهد الفني الانطوني
شارك هذا الخبر
Monday, January 24, 2022
نظم المعهد الفني الانطوني الدكوانة ندوة تحت عنوان حين يصبح الفن علاجا حضرها الأب غسان نصر المدبر العام في الرهبانية الانطونية المارونية الأب شربل بوعبود مدير المعهد والنقيب جو عيد ممثلا اللواء انطوان صليبا مدير عام أمن الدولة والسيد بسام سعادة ممثلا العميد ريمون خطار مدير عام الدفاع المدني والسيدة سيدة سيدي فرنسيس رئيسة قسم الخدمات النفسية والاجتماعية في مركز التربوي للبحوث والإنماء وحشد كبير من الفعاليات الإعلامية والفنية والثقافية والامنية استهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني بعدها كلمة الندوة الحفل الإعلامية كاريل نقولا القزي التي اعتبرت ان الندوة هي فسحة امل وتطالع في هذه الأوقات في زمن بات القلق مشكلة واضطرابا ذائع الانتشار ، نلجأ للفن الذي هو هبة وعطية من الله للتعبير عن مشاعرنا المتفاقمة في عالمنا اليوم، حيث يعتبر العديد من علماء النفس المعاصرين ان عصرنا الحالي هو عصر القلق. نجد انفسنا في خضم مناقشة الموضوع الفن العلاجي نظرا لأهمية التوعية حول فوائد الفنون المتنوعة في الشأن العلاجي ودورها في شفاء الكثير من الإضطرابات النفسية والعضوية. فالفن قد يصبح اللغة التي يخرج الافراد بها أفكارهم ومشاعرهم التي لا يستطيعون التحدث فيها. بعدها القى الأب بوعبود كلمة ترحيبية أيها الحضور الكريم لعلَّنا، وللوهلة الأولى، حين نقرأ عنوان هذه الندوة « حين يصبح الفنُّ علاجًا» تنتابنا تساؤولات عديدة، حولَ إذا ما كنَّا مرضى وبحاجة للعلاج أو إذا ما كان الفنُّ يرتبطُ بطريقةٍ أو بأخرى بحياة الإنسان أو إذا ما كان حقًّا يعكسُ جزءًا من حياتِه؟... أسئلةٌ كثيرة قد يتساءلُ حولَها الإنسانُ، مثلًا كعلَّةِ وجودِه على هذه الأرض بالإضافة إلى أمورٍ عديدة قد تَتسبَّبَ بجراحات نفسية وقد تبقى مجهولةً وغيرَ واضحةٍ بالنسبة إليه، دفينةً في باطنه، مركز اللاوعي، حتى النَّفسِ الاخير... إنَّ القديسَ أغوسطينوس وهو معلمٌ في الكنيسة، يُخبرُنا بأنَّ هناك ما هو أسمى وأرقى وبأنَّنا لن نكتشفَهُ في حياتنا الزمنيَّة هذه وهو ينقلُ لنا خبرتَهُ بقولِه: «لقد خلقتنا يا رب وقلبُنا لن يرتاحَ إلى أن يَستقرَّ فيكَ» إنطلاقًا من هذه المَقولة، نغوصُ بالعُمقِ أكثر، لنكتشفَ بأنَّنا مدعوون، كما نيقوديموس الذي أتى ليلًا إلى السيِّد المسيح ، إلى ولادةٍ جديدةٍ بالروح نتجدَّدُ بها كلَّ يوم، ما دُمنا في هذه الحياة المُضنية والزَّائلة على السَّواء، لتسمحَ لنا بمُعاينةِ الملكوت في ما بعد... ففي مكنوناتِ إنسانِنا البشريّ، تَوقٌ إلى حياةٍ روحيَّةٍ سليمةٍ تجعلُنا نرتقي صوب الله لنلِجَ إلى عُمقِ السلامِ معه، إلى طمأنينةٍ دائمة... إلَّا أنَّ الإنسانَ يتأثَّرُ يمجتمعِه ومحيطِه، وسرعان ما ينسى هذه الأُسس، تحديدًا عندما يبدأُ يتَخبَّطُ بمشاكلَ وصعوباتِ الحياة فتَسودُ في داخله أفقٌ سوداء تحجبُ عنه ملامحَ الحياة والقُدرةَ على المثابرة والاستمرار في المكافحة وقد يَقعُ بعضُنا في بُؤَرِ اليأس والحزن والقنوط والأفكار المُقلقة فيَتعثَّرون ويُصبحُ النُّهوض صَعبًا ما لم يكُن مَجبولًا بالإيمان والرجاء والمحبة ليكونَ بالمقدرة الاستمرار بالحياة وتَخطِّي مصاعبها يوميًّا وتِباعًا...
تأتي هذه الندوة اليوم، والتي نعتبرها تحدِّيًا شخصيًّا، كدعوةٍ لكلِّ واحدٍ منَّا كي يقومَ بمسيرتِه الخاصَّة ويسعى لتغيير أمورٍ قد يكون تعوَّد عليها وقد تكون غير سليمة له... وأمَّا الفنّ، فهو يُعبِّرُ عن عُمقِ الإنسان ويخلقُ مساحةً للتلاقي مع الذات، فمن خلالِ تجسيدِ لوحةً ما مثلًا، قد يعكسُ من خلالِ الألوان أو الأشكال خفايا في نفسِه قد لا يكونُ قادرًا على التَّعبيرِ عنها بالوعي، فيُجسِّدُها ويُترجِمُها بها... وكلُّ الدراسات تُشير إلى أهميَّةِ اختيارِ فنٍّ مُعيَّنٍ يُكرِّسُ لهُ الإنسانُ وقتًا ويُرفِّهُ فيهِ بمُمارستِه عن نفسِه، حتَّى ولو لم تكنِ الموهبةُ مَوجودةً أو كافيةً لتأتيَ النتائجُ إبداعًا في الفنون، فالغايةُ هنا هي التعبيرُ عن الذات للتَّخفيف من الضغوطات النفسيَّة وتأثيراتها السلبيَّة... ومن المعلوم اليوم بأنَّ المُعالجين النفسيِّين، خصوصًا مع الأطفال، يلجأون إلى الرَّسم ليكتشفوا من خلالِه مَكنونات الولد ومحاولة فهم الأمور التي يُعاني منها... أمَّا نحنُ اليوم، فنهدفُ من خلال هذه النَّدوة إلى تَوسيع بكار التوعية في مجتمعنا وبيئتنا من خلال تسليط الضوء على أهمية العلاج بالفن لأنَّه يساعد على تخفيف الضغوطات النفسية، كما ذكرنا آنفًا، والاضطرابات على أنواعها وحدَّة الصدمات والمشاكل التي قد تواجهُ الإنسان، ولا ننسى الظروف القاسية التي واجهها اللبنانيون وتحديدًا إنفجار مرفأ بيروت الذي لا نزالُ نُعاني من آثاره الجانبيَّة وجائحة كورونا التي تَلتْهُ وشلَّتِ العالم ومن بعدِها الأزمة الاقتصادية والمعيشيَّة التي أنهَكَت كاهلَ الشعبَ اللبناني وحرمتْهُ أدنى حقوقِه في الحياة وحتَّى القدرةَ على الترويحِ عن النّفس من خلال الفنّ أو أي هوايةٍ أخرى... نحن مدعوون إلى الاستفادة من شتَّى أنواع الفنون مهما كانت الغاية... وأمَّا نحن كمعهد يُعنى بفنون مختلفة من الفسيفساء إلى كتابة الأيقونات فالرسم التشكيلي وغيرها من الفنون، فإنَّنا نضعُها في صلبِ رسالة المعهد وبتصرُّف مَن هم بحاجةٍ قُسوى إليها ونعول على المدارس وأصحابِ الاختصاصات والجمعيات كي تقفَ معنا في هذه المهمة التي نطلقها اليوم من منبرِ معهدِنا الفني الانطوني الدكوانة علَّنا ننقذُ مجتمعنا من انفجار كبير على صعيد القيَم والأخلاق والثقافة المُهدَّدة بالاندثار في ظلِّ هذه الظروفِ الحالكة هناك متفجرات موقوتة لم نكن نعرفها سابقًا وهي اليوم مُستشرية في مجتمعاتنا وفي قلب عائلاتنا وعلني أستعرضُ بعضًا منها معكم... ألا توافقون بأنَّ المخدرات والإدمان هما من أسوأ أنواع المتفجرات التي تتفشى في مجتمعنا وتدمِّرُ شبيبتنا؟ ألا توافقون بأنَّ الغضب في قلب العائلات وبين المتزوجين هي متفجرات من نوع آخر، وشظاياها تطال كلَّ أفرادِ العائلة والمجتمع؟... فلنُبادر إلى نشرِ لغة المحبة والسلام من خلال الفن ولنقِف مع أهلِنا وكلّ اللبنانيين لنخففَّ من وطأةِ معاناتِهم والآمهِم اليوميَّة ومن الاحتقانِ المُتزايد الذي يؤثّر على صحتِهم النفسيَّة والجسديَّة... ألم نكتفي من الحروب والانقسامات والدمار؟... ألم نتعلم من الماضي المرير الذي هدم الحجر والبشر؟... آن الأوان لنُبادرَ بطريقةٍ إيجابيَّة وفعّالة، كلٌّ منَّا في مجاله، ونحن من خلالِ معهدنا نرفعُ رايةَ الفنونِ ترفيهًا وعلاجًا ولكم القرار بما يُناسب كلًّا منكم... وأخيرًا لا بدَّ لي، بصفتي مدير المعهد، أن أوجّهَ كلمةَ شكر، أولا لله الذي أعطانا نعمة الحياة والشكر الثاني المرفق بالاحترام والتقدير، لأمي الرهبانية الانطونية المارونية التي أولتني رعاية هذا المعهد كما وأشكر مختلف القطاعات الدينية الأمنية والعسكرية والاعلامية والتعليمية والشكر العميق لكلِّ مَن شارك في إنجاح هذه الندوة وكل من شرَّفنا من أهل العلم والثقافة وأشكر المحاضرين الكرام الذين تعبوا وحضَّروا وبذلوا ما بوسعِهم لإيصال المعلومات: حضرة الأساتذة غسان محفوظ مدير قسم الفن التشكيلي في المعهد والسيدة كارولين جرجس نور مدربة ومنشطة في الفن التعبيري العلاجي والسيدة صفاء نزيه فخر الحلو اختصاصية في علم النفس العيادي والسيدة كاريل تقولا القزي الإعلامية النشيطة والمميزة التي أضفت لمسةً إعلاميَّةً أشرقت اليوم في معهدنا الفنِّي الأنطوني كما وأشكر الهيئة الادارية والتعليمية في المعهد وكل الحاضرين من طلاب معنا في هذه الندوة على أمل اللقاء بكم في ندوات ولقاءات فكرية واجتماعية أخرى بعدها كانت كلمة الاستاذ غسان محفوظ استاذ الفن التشكيلي ورسام كنسي علاقة الفن بالأنسان تعريف الفن وعلاقة الفنان بالفن, الخبرة التعليمية انعكاس الفن علۍ الطلاب بالأضافة الۍ شهادة حياة حول الفن بعدها كلمة السيدة كارولين نور جرجس مدربة ومنشطة في الفن التعبيري العلاجي الصحة النفسية حق للجميع كل من يعتقد أن الصحة النفسية فقط للمرضى مخطئ! العلاج بالفن.. تعزيز للصحة النفسية
بعدها كلمة صفاء فخر الحلو اختصاصية في علم النفس العيادي الفرق بين الطبيب / المعالج والاختصاصي النفسي كم مدرسة من العلاج النفسي التقنيات المتعددة المعروفة بالعلاجات المختصرة من هو الشخص المحتاج للعلاج النفسي الفرق بين المرض والاضطراب النفسي متى يُحال المستفيد الى العلاج بالفن او اي علاج اخرى وما هي المعايير التي تتبع للاحالة مع المتابعة مع معالجي المدارس الاخرى (معالج بالموسيقى ، بالفن، بالدراما، بال...) متى ينتهي العلاج النفسي Ce sont le aba de base de la psy وفي الختام القى الأب غسان نصر المدبر العام في الرهبانية الانطونية كلمة شكر فيها المحاضرين وشجع الطلاب على السير قدما في تعزيز القدرات وتمنى الأب نصر ان تستكمل هذه الندوة بورش عمل ونشاطاته لاحقاً وهذا يندمج في روحانية الرهبانية الانطونية المارونية بعدها تم طرح الأسئلة ومناقشة لكل محاور الندوة