سيلز: الحوثيون وكلاء لإيران ويجب إعادتهم لقائمة الإرهاب

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 22, 2022

قال منسق مكافحة الإرهاب، المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش في وزارة الخارجية الأميركية سابقا، ناثان سيلز، السبت، إن الحوثيين "وكلاء إرهابيون لإيران"، مشددا على ضرورة وضعهم على قائمة الإرهاب.


وقال ناثان سيلز في حوار ضمن برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية": "من الواضح أن الحوثيين تنظيم إرهابي، إذ استعملوا أسلحة إيرانية لمهاجمة منشأت مدنية في السعودية والإمارات ومناطق أخرى بالخليج. إنهم وكلاء إرهابيون من إيران وعلينا أن نعاملهم على هذا النحو".

وتابع: "عندما عملت في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وضعنا الحوثيين على قائمة الإرهاب لأننا أدركنا الواقع، فإذا كنت تنظيم يهاجم أنابيب النفط والمدنيين فأنت إرهابي!. للأسف إدارة (الرئيس الأميركي جو) بادين أزالته من تلك اللائحة".

واستطرد موضحا: "لكن الآن نرى زخما للاعتراف بالواقع، لنضع الحوثيين بالمكان الذي يستحقونه، وهو لائحة الإرهابيين".

ولدى سؤاله عن السبب الذي أدى إلى تأخر إدارة ترامب في وضعهم على القائمة، قال سيلز: "طريقة التصنيف والعقوبات وطريقة عملها، تستغرق وقتا، لأنه لا بد من جمع الأدلة وأن تكتب مذكرات ينظر فيها محامون ووكالات أخرى لديها مصلحة في الأمر. البيروقراطية احيانا بطيئة".

وأضاف: "لكننا فعلنا الصواب عندما وضعناهم على قائمة الإرهابيين، لأنهم إرهابيون حاولوا ضرب وفود حكومية وأنابيب نفط، وقتلوا 3 أشخاص بهجوم على العاصمة الإماراتية.. إن لم يكن هذا إرهابا فلا أعرف ما هو!"

ونوه منسق مكافحة الإرهاب، إلى أن الكونغرس الأميركي يهتم بهذه القضية، لافتا إلى أنه إذا كان أعضاء أكثر يتواصلون مع إدارة بايدن ويضغطون عليها، فهذا سيزيد الزخم وفرص أن الإدارة السلطة التي لديها لوضعهم على لائحة الإرهاب".

وفيما يتعلق بالسبب الذي دفع إدارة بايدن لإزالة الحوثيين من قائمة الإرهاب، في المقام الأول، قال: "قرار بايدن بإزالتهم جاء لأن تصنيفهم كإرهابيين يجعل من الصعب التفاوض معهم، ولأنه سيكون من الصعب تقديم المساعدات للشعب اليمني الذي يعاني المجاعة والفقر تحت سلطة الحوثيين".

وتابع: "لكن أعتقد أن استعمال الحوثيين للطائرات المسيرة الإيرانية لمهاجمة حليف مهم لنا مثل الإمارات، يجعل الولايات المتحدة ربما تنظر لطرق أخرى لسد احتياجات الشعب اليمني".

واستطرد سيلز: "عندما أزلناهم من تلك اللائحة لم يقربنا هذا لإنهاء النزاع، لذا علينا أن نقوم بشيء مختلف وأن نضغط أكثر، من خلال تصنيفهم، لندفعهم لطاولة المفاوضات ونحل النزاع بطريقة ناجحة".

وشدد المسؤول الأميركي السابق على أنه "في أي نزاع طويل، فإن المدنيين يتحملون العبء الأكبر، لكن من المهم أن نكون واضحين بشأن من هو المسؤول في هذا السيناريو. الحوثيون جعلوا اليمن يقع في هذه الكارثة الإنسانية، والإيرانيون أساسا باستعمالهم الحوثيين وكلاء لمهاجمة السعوديين والإماراتيين، لذا على أميركا والمجتمع الدولي أن يصنفوا الحوثيين تنظيما إرهابيا، إلى جانب أولئك الذين يدعمونهم، أي إيران".

واعتبر سيلز أن هناك أدوات أخرى لدى المجتمع الدولي وأميركا لسد الحاجات الإنسانية لليمن، موضحا: "نحن لسنا بحاجة لوقف تصنيفهم، فمثلا وزارة الخزانة الأميركية يمكن أن تعطي تصريحات للتنظيمات الإنسانية، لتؤكد أنها تستطيع العمل في اليمن حتى بعد التصنيف".