زيلينسكي: العقوبات على روسيا بعد الغزو لا تفيدنا

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 20, 2022

شدّد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أمام أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يزورون كييف هذا الأسبوع على أن انتظار فرض عقوبات على روسيا إلى ما بعد غزو البلاد لا يفيد أوكرانيا، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على المناقشات لموقع "أكسيوس" الأميركي.

يعمل مجلس الشيوخ حالياً على حزمة عقوبات رئيسية لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا. ويتحد الديموقراطيون والجمهوريون في دعمهم لأوكرانيا، لكنهم منقسمون حول ما إذا كان سيكون أكثر فاعلية فرض عقوبات على روسيا الآن للإشارة إلى العزم، أو التمسك بالتهديد بفرض عقوبات في المستقبل لإثبات التكاليف الباهظة للغزو.

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤها الأوروبيون روسيا من عقوبات وخيمة إذا غزت أوكرانيا، لكنهم لم يضعوا بعد إجراءات محددة يمكن لجميع الأطراف الاتفاق عليها.

وقدم السناتور الديموقراطي بوب مينيندز ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مشروع قانون أطلق عليه اسم "أم جميع العقوبات"، والذي سيدخل حيز التنفيذ إذا قرر الرئيس بايدن أن روسيا قد صعدت أعمالها العدائية تجاه أوكرانيا.

وقدم نظيره الجمهوري السناتور جيم ريش، تشريعات من شأنها زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا على الفور وفرض عقوبات على خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يعتبره الأوكرانيون تهديداً وجودياً لأمنهم.

وفي الحقيقة، سيعطي مشروع القانون الديموقراطي لبايدن حرية التصرف بشأن موعد فرض العقوبات، وهو ما لديه أصلا السلطة للقيام به، أما مشروع القانون الجمهوري سيفرض على الرئيس فرض العقوبات فورا.

وأعرب زيلينسكي عن امتنانه لدعم أعضاء مجلس الشيوخ السبعة الذين يزورون بلاده، ولكنه أكد بأن الردع الحقيقي سيتطلب فرض تكاليف فورية لتنبيه وتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا ينبغي العبث مع الولايات المتحدة.

وأفاد مصدر مقرب من زيلينسكي لـ"أكسيوس": "كان الرئيس واضحاً للغاية: يجب معاقبة نورد ستريم الآن. وأي عقوبة مستقبلية محتملة لنورد ستريم أو عقوبات أخرى ليست بمفيدة، سواء كانت سياسية أو قانونية".

وأضاف المصدر: "العقوبات المشروطة بمزيد من التصعيد محايدة في أحسن الأحوال، وفي أسوأ الأحوال تزيد من جرأة بوتين"، مؤكدا أنهم "كجيران، لدى الاوكرانيين فهم أفضل للعقلية الروسية".

وأشار المصدر الى أنّ "بوتين لا يفهم هذا النوع من التهديدات الغامضة"، مضيفا أنّ كلمة "إذا" ليست موجودة "في معجم بوتين... هناك نعم ولا".

ورد أحد كبار المساعدين الديموقراطيين على رسالة زيلينسكي قائلاً: "إذا كان على أي شخص أن يفهم مخاطر التدخل في العملية التشريعية لبلد آخر، فينبغي أن يكون الرئيس زيلينسكي".

وقال مساعد ديموقراطي كبير آخر لـ"أكسيوس" إن المضمون العام للاجتماع مع زيلينسكي كان إيجابياً ودافئاً، على الرغم من الخلاف حول موعد فرض العقوبات.

وأضاف: "ينصب تركيز سياسة الإدارة الأميركية على بناء حزمة عقوبات صارمة يمكن فرضها بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، لأنه في حكم الواقع، فإن الأوروبيين هم الأقوى هنا فيما يتعلق بالعقوبات التي يمكن أن تضر حقا روسيا".

وأكد المصدر المقرب من زيلينسكي بدوره أن الاجتماع كان إيجابيا وأن الحكومة الأوكرانية تقدر الدعم من الحزبين.