اتهامات رسمية جديدة... هذا ما ستفعله عائلة عامر فاخوري

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 20, 2022

قال محامي أسرة أميركي لبناني احتجز في لبنان لعدة أشهر قبل إصابته بالسرطان ووفاته، إنها تريد توجيه اتهامات رسمية ضد لبنان، وجهاز أمني لبناني، في القضية المرفوعة بالأساس ضد إيران.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تدخل الجهاز الأمني مؤخرا في القضية، المرفوعة أمام محكمة في واشنطن، قد يعطي أملا لأسرة عامر فاخوري، التي تقول إن الجهاز خطفه وتسبب في وفاته.

وتقول الأسرة، وهي من ولاية نيوهامشير الأميركية، إنه تعرض للسجن والتعذيب واحتجز في ظروف سيئة جدا من دون أي عناية طبية بعد زيارته لبنان عام 2019، وهناك تم تشخيص إصابته بمرض السرطان، ليعود بعدها إلى الولايات المتحدة في حالة سيئة جدا، وقد توفي في أغسطس 2020 عن عمر 57 عاما.

وقالت أسوشيتد برس إن اعتقال الأميركي أدى إلى توتر آخر في العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان "الذي يجد نفسه محاصرا بواحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في العالم ويعاني من التوترات بين واشنطن وإيران".

وفي الآونة الأخيرة، طلب محامون يمثلون الجهاز المشار إليه، وهو المديرية العامة للأمن العام، من المحكمة إسقاط الاتهامات، وأشاروا إلى أن الدعوى القضائية تتهمه زورا، ومديرها، بارتكاب "جرائم خطف وتعذيب وقتل خطيرة بتوجيهات، أو بمساعدة منظمات إرهابية مزعومة".

بدوره، طلب محامي الأسرة، روبرت تولشين، من القاضي الإذن بمقاضاة لبنان رسميا إلى جانب إيران. وأشار إلى أن تصرف لبنان في القضية "غريب للغاية وغير عادي".

جدل حول حصانة لبنان
وكانت الدعوى التي رفعتها الأسرة، في مايو الماضي، أشارت إلى إمكانية مقاضاة إيران بموجب استثناء من قانون حصانة الدول الأجنبية لأنه تم تصنيفها على أنها "دولة راعية للإرهاب" منذ عام 1984.

وفيما يتعلق بلبنان، قال تولشين تعليقا على تدخل الجهاز الأمني اللبناني في القضية: "نحن نفسر ذلك على أنه تنازل عن الحصانة السيادية.. لا يمكنك المجيء والمطالبة بالإعفاء وفي الوقت نفسه الادعاء بأنك محصن."

وقال محامي الجهاز الأمني اللبناني، ديفيد لين، إن مزاعم أسرة الفاخوري "بأن لبنان أو عميلنا تنازل بطريقة ما عن الحصانة السيادية من خلال السعي لحجب المواد التي لا أساس لها من الشكوى أمر محير وخاطئ من الناحية القانونية".

وقالت ماري إلين أوكونيل، الأستاذة في كلية الحقوق في نوتردام، إنه قد يكون من الصعب رفع قضية ضد لبنان، الذي لم يتم تصنيفه على أنه "دولة راعية للإرهاب"، وتحرك دولة لإسقاط التهم "عادة لا تفسره المحاكم على أنه تنازل" عن الحصانة السيادية.

وتم سجن فاخوري في لبنان في سبتمبر 2019، بعد وقت قصير من حصوله على الجنسية الأميركية. وفي اليوم السابق لاعتقاله، اتهمته صحيفة مقربة من حزب الله بتعذيب وقتل نزلاء سجن تديره ميليشيا لبنانية، مدعومة من إسرائيل، أثناء التواجد الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل عقدين.

وقال الموقع الإلكتروني "لمؤسسة عامر فاخوري"، إنه أجبر على التوقيع على أوراق وشهادات ووثائق مزورة تحت الضغط والتعذيب. وبعد ضغوط من السفارة الأميركية في بيروت، وتدخل من السيناتور جان شاهين، تم نقله إلى السجن العسكري اللبناني، ومنح الحق بمقابلة محاميه، إذ تبين أنه يعاني من كسور في القفص الصدري إثر تعرضه للضرب الشديد.

وبعد شهرين في السجن والأوضاع الصعبة التي كان يعيشها، خسر من وزنه نحو 40 كلغم، وأصبح في حالة صحية صعبة جدا، وأصيب بألم في المعدة من دون السماح له بالعلاج.

وفي نهاية نوفمبر، نقل فاخوري إلى المستشفى العسكري، حيث تم تشخيص بإصابته بسرطان الغدد الليمفاوية، وقد تطور سرطانه إلى المرحلة الرابعة بسبب عدم الاهتمام الصحي به.

وفي مارس 2020 أطلق سراح فاخوري بعد "ضغوط هائلة" من الولايات المتحدة، ليتوفى بعد أشهر من عودته بسبب إصابته بالسرطان.

وأشارت عائلته إلى أنهم يقاضون "إيران بسبب الاحتجاز غير القانوني،" وتضيف: "عندما كان فاخوري في السجن، أبلغه المدعي العام اللباني أن حزب الله يريده في السجن وهم لا يمكنهم فعل أي شئ حيال ذلك".

وقالت العائلة في رسالة إلكترونية إلى فوكس نيوز إن "لبنان حاليا تحت الاحتلال الإيراني. وحزب الجماعة الإرهابية التي تمولها إيران يسيطر على كل مؤسسات الحكومة اللبنانية. وفاة أبينا كانت نتيجة مباشرة للتعذيب وسوء المعاملة التي تلقاها في الأمن العام اللبناني، على أيدي أعضاء في حزب الله".


AP