أعلن مكتب المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، التي تركت منصبها مطلع كانون الأول، أنها رفضت عرض عمل اقترحه عليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال مكتبها البارحة الأربعاء لوكالة فرانس برس، إن ميركل "اتصلت هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وشكرته وأبلغته أنها لن تقبل العرض"، مؤكدا معلومات صحافية, ولم يحدد مكتبها طبيعة عرض الأمم المتحدة.
لكن وفقًا لمصادر داخل المنظمة، كان الأمر يتعلق بتعيين رئيس مجلس مكون من شخصيات مختلفة للتعامل مع "جدول الأعمال المشترك" في الأمم المتحدة الذي اقترحه غوتيريش نهاية عام 2021، "بهدف تعزيز وتسريع الاتفاقات متعددة الأطراف". ومقر هذا المنصب الفخري ليس في نيويورك. وكررت ميركل التي أعلنت انسحابها منذ فترة طويلة بعد الانتخابات التشريعية الألمانية في أيلول 2021، في عدة مناسبات أنها لا ترغب في تولي أي وظيفة جديدة بعد خروجها من المستشارية. منذ أن انسحبت من الحياة السياسية نهائيًا في 8 كانون الأول، كرست ميركل (67 عامًا) وقتها لكتابة مذكراتها السياسية مع مستشارتها السابقة والمقربة منها بيت بومان. ومن المفترض أن يستمر مشروع الكتابة الذي يهدف إلى شرح القرارات السياسية الرئيسية التي اتخذتها ميركل خلال فترة بقائها في السلطة طوال 16 عامًا، لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، وفقًا للمستشارة. وبصفتها عضوًا في البرلمان لأكثر من 30 عامًا، لميركل الآن مكتب في مبنى البوندستاغ.
