اكسبيرت رو- اتحادنا العسكري رائع

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 18, 2022

نشرت "إكسبرت رو" مقالا حول العلامة البارزة في استخدام قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان.

وجاء في المقال: دخلوا بشكل جميل وخرجوا بشكل جميل. بابتسامات ومن دون خسائر، باستعراض عسكري وأزهار. أنجزوا مهمتهم في أسبوع. إن العملية السريعة لقوة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان تشكل علامة بارزة، وهي قوة لم تعط حتى الآن قدرها المستحق في تاريخ ما بعد الاتحاد السوفيتي.

لعل هناك من كان ينتظر حملة طويلة الأمد، وقواعد عسكرية وتوكايف يسلم مفاتيح نور سلطان لجنرال روسي. لكن روسيا تصرفت بدقة شديدة مع حلفائها، ودعمت زميلها الكازاخستاني في لحظة صعبة، وقدمت الدعم النفسي في العديد من النواحي وحررت الموارد لاستعادة النظام، وبطريقة براغماتية ومقننة بالضبط لتحقيق النتيجة المطلوبة.

كان من الغريب توقع أي شيء آخر من موسكو: من مصلحة روسيا الحفاظ على كازاخستان مستقرة وحتى متعددة النواقل، مع رئيس قوي لا يُتَهم باستجلاب تدخل أجنبي. ربما كان من الممكن فعل الشيء نفسه مع بيلاروس، لكن ألكسندر لوكاشينكو كان مفرط الثقة بنفسه وفوت اللحظة المناسبة قبل استخدام تقنيات "الثورات الملونة" الغربية في الاحتجاجات الداخلية. وبالتأكيد، كان من شأن تاريخ أوكرانيا بأكمله أن يجري وفقا لسيناريو مختلف، لو لم يثق فيكتور يانوكوفيتش بضمانات القادة الأوروبيين ودعا قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى المساعدة.

المثال الكازاخستاني يوسع نطاق استخدام القوات الجماعية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لأنه لم يكن هناك عدوان أجنبي واضح. على الأقل، لم يسم المعتدي. تم حل المهمة لاستعادة النظام بناء على طلب الرئيس الشرعي في صراع تسببت به مجموعة من المشاكل الداخلية.

في الوقت نفسه، أظهرت المحادثات في جنيف بوضوح أنه لن يكون من الممكن حل التناقضات بين القوى الكبرى في المستقبل القريب. أي أن أدوات القوة العسكرية في المواجهة العالمية تعود، وفي ظل ظروف التكافؤ النووي، سوف يجري استخدامها على أراضي دول ثالثة أقل ثباتا.