ثلاث سنوات أشغال شاقة لسارق سيارات ومبتز

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 10, 2022

المركزية - بتاريخ 14/8/2021، تقدمت فرح.ش بشكوى لدى فصيلة الدرك في الأشرفية عن سرقة سيارتها من نوع هيونداي تركسون - فضية، كانت مركونة بالقرب من مستشفى القديس جاورجيوس، وباشرت تحقيقاتها في الموضوع.

وبعد قرابة عشرة أيام من تاريخ السرقة، تلقت المدعية إتصالا هاتفيا عبر تطبيق "الواتساب"، أعلمها خلاله المتصل أن سيارتها في حوزته وهو يريد مبلغ ألفي دولار أميركي لإعادتها.

وبنتيجة الإستقصاءات والتحريات، تبين أن الرقم المتصل سبق استخدامه للتواصل مع المدعو علي.ك الذي سرقت سيارته أيضا، وأن المتصل فاوضه على مبلغ من المال لإعادتها، فانتقل الأخير الى محلة بريتال للتفاوض والتقى شخصين تعرّف إلى صورة أحدهما لاحقا، وهو المتهم (أدونيس.إ) بنسبة مئة في المئة.
وتبين أن المتهم المذكور متوار عن الأنظار، وهو مطلوب لمكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية بجرم سرقة سيارات والتفاوض على إعادتها مع أصحابها.

وتم تنفيذ بلاغ البحث والتحري بحقه، فأنكر أمام قاضي التحقيق ما نسب اليه، مدليا أنه يتم زج إسمه في دعاوى سرقة السيارات لأنه مكروه من الأشخاص المطلوبين للعدالة، وقد سبق أن اشترى سيارة "نيسان ساني"، تبين أنها مسروقة، ففاوض مالكها لإعادتها بإسم السارق الذي سبق أن باعه السيارة، موضحا أنه استحصل على رقم هاتف صاحب السيارة بعد التفتيش على الإسم من خلال تطبيق موضوع على الهاتف الخليوي، أما المدعية فرح فأشارت الى أن صوت المتهم أدونيس مشابه لصوت الشخص الذي إتصل بها بنسبة 90 في المئة على الأقل.
وفي الجلسة العلنية، أنكر المتهم ما نسب اليه ونفى أن يكون رقم الهاتف المتصل بالمدعية عائدا له، وأنه يملك ثلاثة هواتف خلوية للتحدث مع الفتيات، مضيفا أنه لا يتردد الى بيروت ولا يعرف المدعو علي.ك، مستغربا كيف تعرف هذا الأخير على رسمه.

وبإستجواب المدعية فرح، أفادت أنها تلقت رسالة عبر خدمة الواتساب تتضمن صورة لسيارتها، وقد أعلمها المتصل أنه في حال أرادت استرجاعها عليها أن تدفع مبلغ ألفي دولار أميركي وأن تلاقيه الى زحلة لإسترجاعها، وقد تقدمت بشكوى فطلب منها المحققون الإستمرار بإرسال الرسائل لإستدراجه. وبعد توقيفه وسماع صوت المتهم تأكدت أنه الشخص ذاته الذي تواصل معها بنسبة 100 في المئة.

وتقرر دعوة الشاهد علي.ك للإستماع الى إفادته وتسطير كتاب الى الفرع الفني لدى شعبة المعلومات لتبيان ما إذا كان الرقم المشار اليه يعود للمتهم أدونيس، وكذلك لتبيان ما اذا كان هناك تواصل بين الرقم المذكور والأرقام الثلاثة التي إعترف المتهم بملكيتها.

وبتاريخ 28/9/2021، تم التواصل مع المتهم من مكان توقيفه بواسطة الإنترنت عبر تقنية "زوم" بعد أن صرح أنه موافق على التواصل بهذه الطريقة.

وعليه حكمت هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية المنتدبة لما أيوب بالإجماع بتجريم المتهم أدونيس.إ بالجناية المنصوص عنها في المادة 638/عقوبات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به مدة ثلاث سنوات، وإدانته بمقتضى الجنحة المنصوص عنها في المادة 652/649 من قانون العقوبات وحبسه سندا لها مدة ستة أشهر، وإدغام العقوبتين الصادرتين في حقه في عقوبة واحدة هي الجناية فقط كونها الأشد، ومنح المتهم المذكور الأسباب المخففة وتخفيض العقوبة المقضي بها الى الأشغال الشاقة مدة سنة واحدة، على أن تحتسب له مدة توقيفه الإحتياطي، وإطلاق سراحه ما لم يكن موقوفا لداع آخر بإعتباره منفذا للعقوبة.

كما قضى الحكم بحفظ حق المدعية فرح.ش للمطالبة بالعطل والضرر من خلال دعوى على حدة.