خاص- الحزب لـ باسيل: نبيه برّي أكبر من أن يسيطر عليه أحد- علي الأحمد

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 3, 2022

خاص- علي الاحمد
الكلمة اونلاين

حسم حزب الله قراره التمسك بتحالفه مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي حتى لو اضطر إلى تجميد التحالف مع الحليف المسيحي الوحيد التيار الوطني الحر، وذلك بعد إصرار الأخير على اقناع الحزب بضرورة ضرب برّي لصالح الوطني الحر حفاظًا على تفاهم مار مخايل.

أفضت المفاوضات التي لم تتوقف بين حارة حريك وميرنا الشالوحي أي رئيس التيار جبران باسيل والحاج وفيق صفا، إلى أن نبيه برّي هو خط أحمر بالنسبة للحزب، وهو أي برّي ضرورة في بناء الدولة من جهة والحفاظ على وحدة الطائفة الشيعية من جهة أخرى، طبعًا هذا الكلام لم يعجب التيار الذي يريد بناء معركته الانتخابية على حساب رئيس المجلس النيابي.

أخبر صفا باسيل أن الحزب سيخوض الانتخابات بالتحالف مع حركة أمل في جميع الدوائر الانتخابية، وأن المرحلة تتطلب تعزيز العلاقة بين امل وحزب الله، فكان جواب باسيل أن التيار لن يسكت بعد اليوم على كل التجاوزات، وعبر عن غضبه من حزب الله باعتبار أن الحزب لا يقف إلى جانبه في محنته، بل يتمسك بحياده في حين أن الحملات تشن على التيار من كل حدب وصوب.

وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على اجواء التيار والحزب، فإن الاخير يرغب بالحفاظ على برّي كي يبقى لديه الحجة لأن الفاسدين الشيعة هم من أمل وليس من حزب الله، وهذا لان قيادي الحزب يشيرون دائمًا في مجالسهم الخاصة إلى فساد "جماعة برّي"، وأن الحزب لا يمكنه التصادم مع أمل منعًا لحصول فتنة شيعية - شيعية، لذلك هو مغرم على القبول بالأمر الواقع الذي يفرضه برّي الذي يمسك بمفاصل الدولة، إلى أن يقضي الله امرا كان مفعولا.

يشترط باسيل على الحزب أن يقوم الاخير بخفض عدد مرشحي حركة أمل في اللوائح الانتخابية التي تضم الاطراف الثلاثة (الحزب، أمل والتيار)، مستنداً باسيل على أن حركة أمل لا تمثل سوى ٢٥٪؜ من الطائفة الشيعية، لكن الحزب أخبر باسيل أن بري لا يوافق على هذه المعادلة، باعتبار أن التحالف بين الثنائي الشيعي قائم على المناصفة النيابية، ولو لم تعكس الواقع الشعبي الشيعي على الأرض.

كما لفت الحزب في مفاوضاته مع التيار، إلى أن بري هو صلة وصل بين حزب الله وباقي الاحزاب اللبنانية كون برّي على علاقة طبية مع مختلف الاطراف من بينهم المجتمع المدني، لذلك لا بد من بقاء رئيس حركة أمل في صف الحزب اقله في المرحلة الراهنة، فكان جواب باسيل أن يعمل على حزب الله على السيطرة على برّي واجباره على توقيف حملته على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، فكان رد الحزب أن نبيه برّي أكبر من أن يسيطر عليه أحد.