خاص- ترقية ضباط "دورة عون"... روكز غاضب: مسؤولون بلا مسؤولية!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 29, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

أزمة جديدة قد تضاف إلى لائحة طويلة من الأزمات في لبنان، هذه المرّة من باب ملف الترقيات العسكرية.
ففي مشهد مكرر، استثنى وزير المال يوسف خليل ضبّاط دورة 1994 في الجيش، المعروفة بإسم "دورة عون"، من مرسوم الترقيات، ووقّع سائر الترقيات من دورة العام نفسه في الأجهزة الأمنيّة الأخرى وأحالها الى رئيس الحكومة الذي وقّعها بدوره وأحالها الى رئاسة الجمهوريّة، وفق ما ذكرت MTV. ومن المستبعد أن يوقع رئيس الجمهورية المراسيم التي تتيح ترقية العقداء الى رتبة عميد، في تكرار لسيناريو حصل في سنواتٍ سابقة.

إذاً، يبدو أن العسكريين سيدفعون مرّة أخرى ثمن الصراع السياسي الكبير بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، فأي تأثير لذلك على العسكريين، وهل يمكن الخروج من دوامة شدّ الحبال هذه؟!

النائب شامل روكز لم يخف غضبه من استمرار تكرار هذا السيناريو، نظراً لحجم تأثير "عدم الترقية" على العسكريين، حتى انه ذهب إلى حد وصف المسؤولين بأنهم "بلا مسؤولية".

هؤلاء ضباط لهم حق الترقية، يؤكد روكز في حديث لموقعنا، فهم الذين يعانون الأمرّين هذه الأيام سواء لجهة الوضع الاقتصادي الصعب و"بهدلتهم" أو لجهة بعدهم عن عائلاتهم والتضحيات الكبيرة التي يقومون بها.

ويرفض النائب الحالي والعسكري السابق، اختزال الضباط بتسمية "دورة عون" أو "دورة بري"، فهكذا تصرفات تؤدي إلى ضرب المؤسسات أكثر مما هي "مضروبة".

إذاً، لا مخرج سوى بترقيتهم، بدلا من المناكفات بين المسؤولين الذين يتّهمهم روكز صراحة بإدخال الطائفية في المؤسسات، سيّما العسكرية والقضائية، مشيراً إلى أنهم "يفتشون عن "خبرية" لينتقموا من بعضهم من خلال الناس".

وإذ يحّذر النائب روكز من أن البلد لا يحتمل هذا الإمعان بضرب المؤسسات، يلفت إلى أن عدداً من الضباط الذين تأخرت ترقياتهم لديهم تاريخ طويل وتضحيات، كما أن بعضهم يعاني من الإصابات، وبالتالي فإن الموضوع ليس شخطة قلم بل يطال حياة عسكريين ومستقبلهم وظروفهم.