خاص- في هذه الحالة... باسيل ينتخب فرنجية!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 23, 2021

خاص- كارلا سماحة
الكلمة اونلاين

فرضت عدة ملفات ذاتها على الحسابات الرئاسية لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحيث دقّت بابه بتداعياتها السلبية التي قد تؤثر على أسهمه في خلافة الرئيس ميشال عون لقصر بعبدا. وحسب أوساط عليمة بموقفه فإن فرنجية الذي كان يعتبر بأن لا معوقات سياسية أو شخصية بعلاقاته مع القوى الأخرى قد تؤثر على مساره نحو بعبدا بما من شأنه أن يؤمن أكثرية للوصول الى الرئاسة الأولى. لكن في الوقت ذاته فرضت هذه الملفات الثلاث بواقعها السلبي عليه وهي التالية:
1- قضية وزير الاعلام جورج قرداحي وما رتبته من توتر في العلاقات اللبنانية السعودية تحديدا والعربية بشكل عام، سيما وأن فرنجية كان يتميز عن عون كمرشح في محور الممانعة بحفاظه الى حد ما على هذا التواصل من زاوية علاقات تاريخية بين عائلته وبين المملكة وكذلك من زاوية التزامه باتفاق الطائف الذي تحرص عليه السعودية كصيغة عيش بين المكونات اللبنانية. إذ إن رفض حزب الله منذ البداية الأولى استقالة قرداحي أحرجت فرنجية وأثرت على هذه العلاقة قبل أن يجيز حزب الله هذه الاستقالة نتيجة صفقة فرنسية-ايرانية بدى فرنجية خارجها، بحيث لم يكن هو صاحب القرار الأول والأخير في هذا الملف.
2- ملف تفجير المرفأ حيث اصدر المحقق العدلي طارق البيطار مذكرة توقيف بحق الوزير يوسف فنيانوس، وبات الأمر محرجا جدا تجاهه لما له من انعكاسات لدى قوى خارجية مؤثرة على الملف الرئاسي ومندفعة نحو تبيان الحقيقة، بحيث يتبين بأن عدم تجاوب فنيانوس مع مذكرة البيطار هو بمثابة تجاوز للقانون والقضاء وهو أمر يضغط بقوة على الواقع الرئاسي وله انعكاسات على ارتفاع الأسهم الرئاسية. سيما أن فرنجية كانت له مواقف علنية رافضة لاجراءات البيطار سجّلت عليه لدى هذه الدوائر.
3- إن الواقع الحالي لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري يفرض بذاته كعامل اساسي في هذه المعادلة الرئاسية، بحيث كان هناك رهانا قويا على أن يكون تيار المستقبل بحالة سياسية وشعبية سليمة بما يخوّل الحريري بخوض معركة انتخابية بالتحالف مع فرنجية لتستكمل بحصوله على دعم رئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك النائب السابق وليد جنبلاط، وعدد من التكتلات الحزبية والسياسية التي تميل الى اختياره على حساب النائب جبران باسيل فيما كان مواجها له.

اذا هذه الحسابات التي يتم التداول بها في محيط فرنجية لها تأثيرها على الحسابات الرئاسية البعيدة عن نتائج الانتخابات في المناطق المسيحية وما سيحصل عليه كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وقوى اخرى موزعة بين الكتائب وقوى الحراك الشعبي والمدني. وفي منطق الأوساط ذاتها بأن كل هذه الأمور تؤخذ بعين الاعتبار، لكن فرنجية يبقى الأقوى في هذه المعادلة سواء زادت كتلة جبران أو تراجعت او كذلك سواء انسحب، فإن لفرنجية قوى تقليدية ثابتة تؤيده. هذا وأكدت الأوساط بأن معرفتها باللعبة الرئاسية اللبنانية تدفعها لأن تقول بأن باسيل مستعد لأن يعقد تسوية مع سليمان فرنجية في حال كانت حظوظ هذا الأخير مرتفعة سيما ان الأخير مشهود له بالتزاماته الأخلاقية وذلك لاخراج كل من سمير جعجع وجوزيف عون من الحلبة الرئاسية بحيث يكون لحزب الله يد في هذه التسوية التي تحافظ على مصالح حلفائه من خلال اتفاق بين جبران-وفرنجية.