خاص- ٢٤ ساعة حاسمة: احتمال التسوية يتقدم.. ورأس القاضي عبود على الطاولة - بولا اسطيح

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 20, 2021

خاص - الكلمة أولاين

بولا اسطيح

لن يحول الطقس العاصف الذي يسيطر على البلاد طوال الاسبوع الميلادي الحالي دون تكثيف المشاورات وبلوغ المفاوضات ذروتها خلال الساعات ال٢٤ المقبلة، سواء تمت عن طريق موفدين او اتصالات ستنقطع مرارا وتكرارا نتيجة تردي الخدمة. اذ تنكب القوى السياسية المعنية على صياغة تسوية تعيد عجلة الحكومة الى الدوران، وهي تسوية تقوم على تسويات متبادلة يقدمها كل الفرقاء الذين لم يعودوا يتحملون الكلفة الباهظة للمراوحة القاتلة وبخاصة امام جماهيرهم الجائعة واليائسة على عتبة الانتخابات النيابية.
وبحسب مصادر معنية بالاتصالات الجارية، فان احتمال نجاح التسوية يتفوق حاليا على فشلها، لكن لا يمكن الحسم الآن وتقبل التهاني بانتظار ساعات المساء، لافتة في حديث ل"الكلمة اونلاين" الى ان اولى اشارات النجاح سيكون اعلان المجلس الدستوري يوم غد قبول الطعن الذي تقدم به "التيار الوطني الحر"، اما في حال اللاقرار أي عدم التوصل إلى الاتفاق على قرار او عدم توافر النصاب لاتخاذ القرار فذلك سيعني ان التعديلات على قانون الانتخاب التي اقرها ‏مجلس النواب وصدرت في قانون وقدم التكتل الطعن فيها ستأخذ طريقها إلى التنفيذ وان التسوية التي يتم العمل عليها اليوم فشلت.
وتقر المصادر بأن كل الملفات باتت مترابطة بحيث ان التسوية تلحظ ان يلي القبول بالطعن انعقاد مجلس الوزراء لاجراء تشكيلات قضائية تؤدي للاطاحة برئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، بحيث ان الجميع توصل الى قناعة بعدم وجود مخرج قانوني آخر لكف يد المحقق العدلي بقضية المرفأ القاضي طارق البيطار.
وتعتبر المصادر ان هذه التسوية تحفظ ماء وجه الجميع وتلبي مطالبهم بطريقة او بأخرى، فبنهاية المطاف "الثنائي الشيعي" لا يستطيع ان يتحمل التواجد في موقع المعطل لعمل الحكومة لوقت طويل في ظل الاوضاع المتردية على الصعد كافة كما انه من مصلحة رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" انعقاد الحكومة لاقرار كم كبير من التعيينات المسيحية قبل موعد الانتخابات.
والارجح ان العونيين يدققون الآن بكيفية اقناع جمهورهم بتقديم رأس القاضي عبود على طبق من فضة، فهو يعون تماما ان سيرهم بالتسوية السابق ذكرها سترتد سلبا عليهم شعبيا، في وقت يحاولون تحسين وضعيتهم قبل الاستحقاق النيابي الا اذا كانت التسوية تلحظ بندا سريا يقضي بتأجيل هذا الاستحقاق.
بالمحصلة، هي ساعات حاسمة لمصير الحكومة والمشهد السياسي برمته، فاما تعيد هذه المنظومة رص صفوفها المتضعضعة لاستكمال مواجهة معارضيها ان يُعلن بطريقة او بأخرى تمديد المراوحة القاتلة حتى ايار المقبل، موعد المنازلة الكبرى.