الغارديان- "تعذيب واعتقال وقتل" في صراع تيغراي

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 17, 2021

في صحيفة "الغارديان"، مقال كتبه إيمانويل أكينوتو بعنوان "تقارير عن تفشي التعذيب والاعتقال والقتل في غربي تيغراي"، وفيه يبدأ الكاتب مقاله بشهود عيان يقولون إن الحكومة الإثيوبية تقف وراء فظائع بعد أن شنت هجوما عسكريا في تيغراي، شمالي إثيوبيا، العام الماضي.

ويقول أكينوتو إن القوات المتحالفة مع الحكومة في غربي تيغراي احتجزت بشكل ممنهج آلاف الأفراد من تيغراي، ومارست التعذيب وقتلت الكثيرين في حملة عنف، وفقا لتقرير أصدرته منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، يكشف عن حجم الانتهاكات في إثيوبيا التي مزقتها الحرب.

ويقول التقرير إنه في الأسابيع الماضية، اعتقلت الشرطة المحلية وقوات الميليشيات العرقية المسماة فانو، أفرادا من تيغراي في منطقة أمهرة خلال مداهمات لمنازل، وأن البالغين والمراهقين، الذين تزيد أعمارهم على 15 عاما، احتُجزوا في سجون مكتظة، يتعرض فيها العشرات للتعذيب ويواجهون المجاعة.

وقال شهود عيان وناجون، وفقا للتقرير، إن النساء والأطفال الأصغر سنا، طُردوا من بلدات تيغراي، بينما قُتل العديد منهم وعُذبوا.

ويقول الكاتب إن الفظائع المبلغ عنها في بلدات حميرة وأديباي ورويان تسلط مزيدا من الضوء على حجم الانتهاكات الواسعة والجرائم ضد الإنسانية في المنطقة منذ اندلاع الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، هجوما عسكريا على جبهة تحرير شعب تيغراي، التي حكمت إثيوبيا في الماضي لمدة 28 عاما.

ويضيف أن مقابلات مع 25 شاهدا وناجيا وأقارب ضحايا، في نوفمبر / تشرين الثاني وديسمبر / كانون الأول، كشفت انتهاكات واسعة النطاق من جانب ميليشيات الأمهرة وقوات الأمن الإقليمية ضد مدنيين في غربي تيغراي، وقال شهود عيان إن شاحنات كانت مليئة بأفراد من تيغراي أثناء عمليات الاعتقال، وهو ما تأكد جزئيا من خلال صور الأقمار الصناعية التي التقطها باحثون من منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.

وفي بعض الحوادث، قال شهود إن السكان الذين فروا تعرضوا لإطلاق النار أو هاجمهم نشطاء كانوا يستخدمون المناجل والفؤوس، وقال مزارع، يبلغ من العمر 34 عاما من أديباي، فر إلى حقل قريب بعد هجوم شنه عناصر من ميليشيا فانو: "بدأوا إطلاق النار على كل من كان يركض"، مضيفا أنه شاهد عدة جثث بعد هروبه، وقال: "عندما حاول الناس الهرب ... هاجموهم بالمناجل والفؤوس حتى لا يستطيع أحد من الهرب".

ويشير أكينوتو إلى أن عاملا قُبض عليه في يوليو / تموز، احتُجز في سجن تابع لشرطة منطقة أمهرة، استطاع الهرب في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، ووصف احتجازه في غرفة صغيرة مساحتها 3 أمتار في 4 أمتار مع نحو 200 شخص.

وتحدث عن التعذيب الذي مارسته عناصر فانو ضد مجموعات من المعتقلين، من خلال الضرب على أيديهم ورؤوسهم وصدورهم وأعضائهم التناسلية بالعصي أو بالبنادق، وقال: "استخدموا أسلاك الكهرباء، وضربوا من تتراوح أعمارهم من 12 إلى 30 عاما على باطن الأقدام، أما الأكبر سنا، فكانوا يضعونهم على بطونهم ويضربونهم من أعناقهم إلى أقدامهم".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن في وقت سابق الشهر الجاري أن 1.2 مليون شخص نزحوا من غرب تيغراي منذ بداية الصراع، من بينهم ما يربو على 10 آلاف شخص من تيغراي خلال الفترة من 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الأول من ديسمبر/كانون الأول، كما دفع القتال مئات الآلاف إلى ظروف تشبه المجاعة.