تشهد العلاقة بين أعضاء تكتل لبنان القوي في قضاء الشوف انقساما بين محورين الأول يضمّ النائب ماريو عون والوزير السابق غسان عطاالله، ويضم المحور الثاني النائب فريد البستاني على ما تروي أوساط التيار الوطني الحر في الدائرة.
وتضيف الأوساط بأن كل من عون وعطالله يتهمان البستاني بأنه يسعى لاظهار ذاته متقدما عليهم كمرجعية في الشوف ويلعب على الخلافات بينهم وبين عدد من فعاليات المنطقة وبينها الحزبية، كأن يصطحب معه الى قصر بعبدا رئيس بلدية الدامور المحامي شارل غفري للطلب من الرئيس ميشال عون احتياجات المنطقة، فيما أنه في الوقت نفسه يتدخل مع عدد من المفاصل الادارية لتلبية احتياجات المنطقة من خلاله مستقويا برئيس الجمهورية الذي يستعين به في "أمور عدة".
وكذلك يتهم عون وعطالله بأن النائب البستاني دخيل على حالتهم السياسية قياسا الى تاريخهما النضالي وهو لا يتوقف عن "تبييض الوجه" مع الاشتراكيين وخصوصا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على حساب مواقف رئيس التكتل جبران باسيل مسوقا نفسه بأنه وفاقي وحريص على التعايش.
في المقابل تقول أوساط مؤيدة للبستاني بأن عون وعطالله يشنان حملة شخصية عليه بعيدة كل البعد عن المنافسة الطبيعية لتأمين مصالح المنطقة وكسب ودّ الناخبين، ويعملان على تجييش التيار ضده ويعمدان على تعطيل لقاءات له مع أبناء المنطقة، الى حدّ أنهما سيصلان الى اسقاطه اذا أمكنهم ذلك من خلال اظهاره جسما غريبا على التيار الوطني الحر، بحيث بات الأمر في عهدة باسيل سيعالج هذا الموضوع نظرا لانعكاسه على النتائج.