خاص - ماذا بين أحمد الهاشمية وشاكر البرجاوي.. وماذا يخطط "سليم دياب"..؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 6, 2021

خاص - الكلمة أونلاين
محمد المدني

بات مؤكدًا ان الاجواء الانتخابية في دائرة بيروت الأولى لن تكون باردة على الاطلاق، لا بل ستشهد تحالفات واتفاقات علنية وغير علنية، كما تشهد تفاهمات تهدف الى اعادة تعويم شخصيات كانت لها دور معين بالعاصمة خلال السنوات الماضية، لذلك يبدو ان "الاكشن الانتخابي" سيكون في اعلى مستوياته في بيروت الثانية التي تفتقد زعيمها الرئيس سعد الحريري.

مصادر في تيار المستقبل تكشف انه كثرت في الآونة الأخيرة لقاءات تجمع رئيس جمعية بيروت للتنمية احمد الهاشمية والنائب السابق سليم دياب في منزل الأخير، بالإضافة الى ان لقاءات اخرى تحصل بين سيف دياب (نجل سليم دياب) ورئيس التيار العربي شاكر البرجاوي في فيلا الأخير في خلدة، وتهدف هذه اللقاءات إلى اعادة تعويم البرجاوي في بيروت، عبر استقطاب عددًا من "قبضايات" المنطقة لدعمه واصلاح علاقته بالأهالي.

آخر اللقاءات حصلت في منزل المعروف باسم "ابو خميس البيروتي"، وحضره ممثل عن البرجاوي وممثلين عن فعاليات منطقة الطريق الجديدة، وبحث اللقاء في كيفية تبريد العلاقة بين البرجاوي واهالي بيروت، مع الاشارة الى ان البرجاوي المقرب من حزب الله خرج من الطريق الجديدة بعد معركة دامية قادها ضد تيار المستقبل في الطريق الجديدة اسفرت عن مقتل ٣ اشخاص، فهل تكون عودة البرجاوي الى الساحة البيروتية هي ثمرة الاجتماعات بين احمد الهاشمية وسليم دياب؟ وهل الشخصيات البارزة في بيروت ستدعم هذه الخطوة، ام سترفضها وتعمل على افشالها؟.

وخلال الربط الزمني للقاءات التي كشفت عنها المصادر، يبدو واضحًا ان سليم دياب هو من اقنع الهاشمية في اعادة تعويم شاكر البرجاوي، وتسأل المصادر "هل تعويم البرجاوي يخدم مصلحة بيروت؟ وهل البرجاوي هو الشخصية التي يريدها أهل العاصمة كما يرغب الهاشمية ودياب؟ وهل تجارب البرجاوي السابقة كانت مكللة بالنجاح لدرجة ان البعض يريد احياءها من جديد؟".

وتلفت المصادر الى ان سليم دياب وقبل اشهر قليلة من موعد الانتخابات النيابية يريد العودة الى الساحة البيروتية من خلال حكم الشارع، بعد أن استبعده سعد الحريري من دائرة المقربين منه، وذلك كي يحجز لنفسه مقعدًا على طاولة الكبار في العاصمة، وبالتالي يصبح لديه صلاحية فرض اسماء معينة او رفض شخصيات على اللائحة التي سيرأسها رجل الأعمال ورئيس نادي الانصار نبيل بدر.

وعليه تسأل المصادر، كيف ستكون ردة فعل بدر على هذه التحركات، وهو المعروف انه لا يخفى عليه مثل هذه المناورات، خصوصًا انه يملك عدة مفاتيح وازنة في الشارع البيروتي، وهل رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد المخزومي هو المستهدف من هذه التحركات، الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف النوايا والخبايا.