خاص- هذا ما طلبته بكركي من رئيس "الأحرار"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 29, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

المحرر السياسي

ينعقد يوم غد الاربعاء 29-9-2021 في البيت المركزي لـ"حزب الوطنيين الأحرار"، في السوديكو، لقاء يهدف لإنشاء جبهة سيادية موحدة لإنقاذ الوضع، بحسب عنوان الدعوة. مبادرة رئيس "الأحرار" كميل شمعون هذه جاءت نتيجة تمنّ من البطريرك بشارة الراعي، الذي وجد ان الحزب قادر على لعب هذا الدور الجامع، نظرا لبعده عن الاصطفافات والحدّية، وذلك بعكس طبيعة العلاقات بين بعض الأحزاب.

"حزب الوطنيين الأحرار" قبل هذا التحدي، مع علمه بأن عقبات ستواجهه على أكثر من صعيد، لكن الحاجة الى جمع الصفوف، بهدف توحيد الرؤيا قدر الإمكان، هو الدافع نحو هكذا لقاء، لأنه بات من الضروري تقليص المسافات القائمة بين معظم القوي ولاسيما السيادية منها. فقد بات واضحا ان فريق 8 آذار يستفيد من هذا التشرذم الذي انعكس قوة على قراره، في مقابل التشتّت الذي أصاب قوى عدة كانت في صفوف 14 آذار، موزعة بين احزاب وفعاليات.

فاللقاء الذي دعيت إلية الأحزاب ومجموعات ثورية متقاربة مع رؤية "الأحرار" السيادية، لقي قبولا في أوساط عدة، بينها سياسية وكنسية، رغم ان الحضور سيكون من معظم الطوائف.

وقد بدأت تدور اجتهادات بشأن من الرابح أو المستفيد من هذا اللقاء، على حساب "الأحرار"، صاحب الدعوة، لكن رئيس الحزب كميل شمعون يعتبر ان الدعوة وجهت لجميع الفرقاء، بما يعني ان الكلّ معني بهكذا لقاء لاستنهاض الصفوف، ولن تستطيع اي قوى او أحزاب ان تهيتمن على اللقاء نظرا لتعدديته، كما أن "حزب الوطنيين الأحرار" يعي دوره في هكذا استحقاق ويعرف جيدا ان أي فريق لا يستطيع إلغاء الفريق الآخر، بغض النظر عن ضخامة الأحجام أو تواضعها، فالأهم بالنسبة إلى "الأحرار" هو أن يخرج بنتيجة تشكل منطلقا لخطوات لاحقة، من شأنها أن تعزز الموقف السياسي لهذا المحور نتيجة التلاقي والتحاور عن قرب.

وبدا حتى اليوم ان "حزب الكتائب اللبنانية" اعتذر عن حضور "اللقاء السيادي"، معتبرا أن أحد الأحزاب قد تعمد الى خطفه، وهو أمر استغربه منظّمو اللقاء، معتبرين ان اعتبارات "الكتائب" لها علاقة بتقاربه مع المجتمع المدني، مشددين على أن أي فريق لا يستطيع أن يصادر هذا اللقاء كائنا من كان، وان رئيس الحزب اقدم على هذه الخطوة تجاوبا مع مطلب بكركي، مع أخذه بعين الاعتبار ما سيرافق هذا اللقاء من تجاذبات، لأن الهدف هو الأساس، وان اسم "الأحرار" دليل واضح على عدم قدرة أي جهة مصادرة قراره، والأيام تدلّ على ذلك.