خاص - "الحزب" عن مساعدة اللبنانيين وقانون الإنتخابات ووزارة الأشغال! - محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 17, 2021

خاص - "الكلمة أون لاين"

محمد المدني

قبل أقل من عام عن الإنتخابات النيابية العامة، تجد الأحزاب والتيارات السياسية صعوبة في منافسة حزب الله، ليس فقط كونه يلعب دورًا إقليمًا بارزًا في العديد من دول المنطقة، وليس أيضًا كونه يملك قرار الحرب والسلم مع إسرائيل تحديداً في جنوب لبنان ، إنما أيضًا في الحياة الداخلية اللبنانية، السياسية وغيرها، وها هو اليوم يقبل على عدة خطوات تجعله متفوقًَا على باقي الأحزاب من حيث الخدمات والتقديمات الإجتماعية والمادية التي يقدمها على طول البلاد وعرضها.

يدخل حزب الله رويدًا رويدًا إلى الدولة اللبنانية، وقد تسلم في الحكومة الجديدة التي يترأسها الرئيس نجيب ميقاتي حقيبة الأشغال العامة والنقل، وهي من أهم الوزارات الخدماتية يُخصّص لها موازنة سنوية ضخمة، وتخضع المرافئ البرية والبحرية والجوية لسلتطها المباشرة، وهذه تعد أولى الخطوات الجدية لدخوله إلى عمق الدولة، طبعًا بالإضافة إلى أنه سيستفيد منها إنتخابيًا كونها وزارة خدماتية بحت.

يرى حزب الله بحسب مقربين منه، أنه يساعد على حرصه على الإستقرار السياسي والوفاق بين القوى اللبنانية، وذلك من خلال مساعي يقوم به لتقريب وجهات النظر خصوصاً بين حلفاءه، وآخر مساعيه كانت في الملف الحكومي، حيث ذلل عدة عقبات كان تحول دون ولادة الحكومة.

كما يعمل الحزب على تطبيق الدستور والإلتزام بفصل السلطات وتنفيذ القوانين الشرعية الإجراء، والحفاظ على السلم الإجتماعي من خلال رؤية إصلاحية تتضمن تقديم الخدمات لكل المواطنين، وهذا ما برز من خلال إستقدامه للنفط الإيراني للتخفيف من معاناة اللبنانيين من جراء الإنقطاع في التيار الكهربائي، بالإضافة إلى المبادرات التي يقوم بها وليس آخرها في التليل - عكار حيث قدم مساعدات مادية إلى أهالي الضحايا والجرحى.

ووفق المقربين من الحزب، فأنه يعمل على إصلاح قانون الإنتخابات الذي يعتبر مفتاح لتحول اقتصادي وتنموي،
عبر قانون جديد للانتخابات يقوم على إعتماد لبنان دائرة واحدة وعلى النسبية وبعيدًا عن القيد الطائفي.

هذا ويدعم حزب الله الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لحماية لبنان من الإعتداءات الخارجية وكذلك من الفوضى والفتن الداخلية، وكان له موافق واضحة في هذا الشأن أبرزها إستيعابه لما حصل في خلدة مع العشائر العربية وفي بلدة شويا حين تم الإعتداء على عناصره. أما بالنسبة لدعم الجيش فيشير المقربون من الحزب إلى أن جميع خطابات ومواقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله داعمة للجيش، والحزب دائمًا كان يطلب من كل الحكومات السابقة تسليح الجيش ليقوم بحماية لبنان، لكن الفيتو الغربي والعربي يمنعان تسليحه، لأن عقيدة الجيش ما زالت ثابتة بشأن الكيان الإسرائيلي.

وحول أسباب وأهداف التقديمات المالية والإجتماعية التي يقدمها الحزب للبنانيين بمختلف إنتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، يقول المقربون منه: "عقيدة حزب الله هي دعم المحرومين والمستضعفين أين ما كانوا على وجه الأرض وليس فقط في لبنان، لذلك لا غرابة في هذه الازمة أن يساعد كل اللبنانيين الذين وبحسب إحصاءات البنك الدولي 70% منهم أصبحوا يعانون من صعوبات حقيقية في تأمين لوازم حياتهم، لذلك حزب الله يسعى لتخفيف معاناة الناس بمعزلٍ عن اي هدف سياسي، وهو أعلن إستعداده لدعم كل المناطق والتي يعرف الجميع أن لا إمكانية لنفوذ له فيها ولا إمكانية له لتسييل أي خدمة فيها في الإستحقاق الإنتخابي على سبيل المثال، فلا نواب له ولا أرضية قانونية تسمح لمرشحين تابعين له بالترشح، فالمسألة محض إنسانية والإلتزام بالدين الإسلامي يحتم على المسلمين مساعدة الغير من الفقراء بمعزلٍ عن هويتهم الطائفية".

أما عن تسلمه وزارة الأشغال، يلفت المقربون منه إلى أن "حزب الله كان يريد وزارة الصحة لإستكمال الإصلاحات فيها لكن مع تبديل الحقائب وقعت هذه الوزارة من نصيبه وقبل بها ولم يكن معرقلاً حتى تتشكل الحكومة وليس هناك من دلالات غير ذلك، صحيح أن الوزارة مهمة ولها علاقة بملفات إعادة إعمار مرفأ بيروت على سبيل المثال ولكن القضية لم تكن مطروحة بهذا السياق وإنما بالتقسيم الذي يرضي جميع القوى، ثم أن معظم الوزارات لديها أهمية في هذه المرحلة وليس الأشغال فقط".