لقاء مفاجئ بين الأسد وبوتين

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 14, 2021

عُقِدت في موسكو قمة سورية روسية بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين جرى خلالها التباحث في ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين، والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره تحقيقاً للمصالح المشتركة.

القمة التي ابتدأت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين ثم انضم إليه لاحقاً وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بحثت التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب، واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية، كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان على أهمية استكمال العمل على هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين ودون أي تدخل خارجي، وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين. وناقش الرئيسان الأسد وبوتين آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولي

وأشار بوتين خلال اللقاء إلى أن الرئيس السوري يفعل الكثير لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين.

كما هنأ بوتين الأسد بالنتائج الجيدة للانتخابات الرئاسية، وقال إن هذه النتائج "تؤكد أن السوريين يثقون بك، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمآسي التي شهدتها السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عملية العودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال بوتين إنه "بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90٪ من أراضي البلاد، رغم بقاء عدد من بؤر الإرهاب قائمة".

وتابع: وقال بوتين: "المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنعكم من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة البلاد ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية".

واشار بوتين إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وسوريا ازداد بمقدار 3.5 مرة في النصف الأول من العام الجاري، كما أنه تم تسليم أولى شحنات لقاحات "سبوتنيك V" و"سبوتنيك لايت" لسوريا.

من جهته، وصف الأسد العقوبات المفروضة على سوريا بأنها لا إنسانية ولا شرعية، وأشار إلى أن جيشي سوريا وروسيا حققا نجاحات ملموسة في القضاء على الإرهاب. واضاف أن بعض الدول لها تأثير مدمر على إمكانية إجراء العمليات السياسية بكل الطرق.

وأكد الأسد، أن الفعاليات السياسية التي جرت في سوتشي ونور سلطان، ساهمت في تطبيع الحياة في سوريا.

وأضاف الرئيس السوري: "أود أن أشير إلى أن العمليات السياسية التي كنا نقوم بها قد توقفت منذ حوالي ثلاث سنوات. وهناك بالطبع أسباب معينة لذلك. هناك بعض الدول التي تؤثر بشكل مدمر على إمكانية إجراء العمليات السياسية".

وأشار الأسد، إلى أن "بعض الدول فرضت عقوبات على الشعب السوري يمكن تصنيفها ووضعها على أنها معادية للإنسان، ومعادية للدولة، ومعادية للشرعية".

ونوه الأسد، بأنه يجري الاستمرار في تنفيذ الحوار السياسي والعمليات الأخرى في سوريا، "في الظروف والأوضاع التي تبلورت في الوقت الحالي".

وشدد الأسد على أن الجانبين الروسي والسوري، حققا نتائج مهمة ليس فقط في تحرير الأراضي المحتلة من قبل المسلحين وتدمير الإرهاب، بل وفي تسهيل عودة اللاجئين أيضا. وقال الرئيس السوري "ومع الأخذ بالاعتبار، أن الإرهاب الدولي لا يعرف حدودا، وينتشر مثل العدوى في جميع أنحاء العالم، يمكنني القول إن جيوشنا قدمت مساهمة كبيرة في حماية البشرية جمعاء من هذا الشر".


روسيا اليوم