الزعيم أنطون سعاده، مؤسّس ورئيس الحزب القوميّ السوريّ الاجتماعيّ، في زيارته التاريخية إلى برلين 1938, ويبدو في استقباله حسب الصورة، رئيس الشبيبة القومية الألمانية، أوتو أرنست ريمر، مكلّفاً من الحكومة الألمانية، وفاتح ريمر سعاده بالرغبة الألمانية العالية، وكذلك الإيطالية، والإسبانية، بضرورة التفاهم الشامل، بين الأحزاب القومية في بيروت، أي القوميّ السوريّ الاجتماعيّ، القوميّ العربيّ -النجّادة، والقوميّ اللبنانيّ - الكتائب، وذلك بعد فشل رئيس الشبيبة الهتلرية، بالدور فون شيراخ، في هذه المهمّة، أثناء زيارته لبيروت، في كانون الأوّل 1937 مكلّفاً بذلك شخصيّاً من الفوهرر أدولف هتلر، وهدف هذا التفاهم، من وجهة نظر المؤتمر القوميّ الأوروبيّ، توحيد الجهود، لمواجهة التمدّد الشيوعيّ في الشرق الأوسط. ملاحظة: أوتو أرنست ريمر منقذ هتلر خلال عمليّة فالكيري 20 تمّوز 1944، ومؤسّس القومية الألمانية والأوروبية، بعد الحرب العالمية الثانية، كما المحميّ من رئيس إسبانيا الجنرال الكاوديو فرانسيسكو فرانكو، ومتنقّلاً دوماً، بين برلين ومدريد ودمشق والقاهرة وبيروت، ظلّ يتواصل مع الأحزاب الثلاثة، معارضاً شرساً للكيان الإسرائيليّ الغاصب على أرض فلسطين. د. إيلي جرجي الياس، كاتب، وباحث استراتيجيّ، وأستاذ جامعيّ.
