إيزفستيا- طهران تريد استئناف الحوار في فيينا، ولكن؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, September 9, 2021

كتب إيلنار باينازاروف، في "إزفيستيا"، حول مخاطر تأجيل العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وجاء في المقال: "طهران تريد مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في فيينا، والتأخير في العملية ناجم عن "مطالب المشاركين الغربيين المفرطة". ذلك ما قاله سفير إيران لدى موسكو كاظم جلالي لـ"ازفستيا". وشدد على أن الأولوية بالنسبة لطهران رفع كل العقوبات الأمريكية وليس "المفاوضات من أجل المفاوضات". وقال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، لـ"إزفستيا" إن التأخير لا يصب في مصلحة أي من الجانبين.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، عدلان مارغويف، إن إدارة رئيسي تحتاج إلى وقت لتقرر من المسؤول عن الاتصالات بشأن البرنامج النووي: في عهد حسن روحاني، تولى هذه المسألة المجلس الأعلى للأمن القومي. وأضاف: "بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الصعب في إيران، والحاجة إلى رفع العقوبات وبيع النفط دون عوائق، ينبغي أن تحرص إدارة رئيسي على استئناف المفاوضات. ومع ذلك، فإن خطوات طهران النشطة لمواصلة تطوير برنامجها النووي تثير القلق والسؤال: هل يطور الإيرانيون برنامجهم من أجل الدخول في مفاوضات بقدرات أكبر والحصول على تنازلات من الولايات المتحدة، أم أنهم يستغلون ذلك لتعظيم إمكاناتهم النووية والانسحاب من الاتفاقية؟".

وبحسب مارغوييف، لا يزال من الصعب إيجاد تفسير منطقي للخيار الثاني، ففي هذه الحالة حتى أولئك الذين يتعاطفون مع إيران ويدعمونها سيديرون ظهورهم لها، ويغدو أصعب بكثير حل المشاكل الاقتصادية بمعزل عن غيرها.

جددت الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران في أوائل سبتمبر، ففرضت إجراءات ضد أربعة مسؤولين إيرانيين. ولكن، حتى الآن، بحسب مارغويف، ليس معروفا ما إذا كان قرار الأمريكيين روتينيا أم بدوافع سياسية. فـ "إيران، سترى في قرار فرض عقوبات إضافية الإشارة التالية: إذا لم تعودوا إلى فيينا، فسيكون الأمر أسوأ مما كان عليه في ظل إدارة ترامب، فلم تستنفذ بعد العقوبات الأمريكية. ولكن هذه الإشارة تعمل أيضا في الاتجاه المعاكس: من المهم لسلطات الجمهورية أن تُظهر لشعبها وللعالم أن إيران دولة مستقلة لا تتخذ القرارات تحت الضغط".