قللت أوساط ديبلوماسية من حجم الكلام عن ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ارتكب مخالفة بعدما سافر الى فرنسا حاملا مبلغ ٤٠ الف يورو من دون التصريح عنها.
وأضافت الاوساط أن البعض يريد ان يدرج الدولة الفرنسية وكأنها في مواجهة مع سلامة، لكن الذي حصل هو التالي:
لدى وصول سلامة الى المطار في باريس، صرح للجمارك بأنه يحمل هذا المبلغ، لكن الجمارك في فرنسا تفرض على من يريد الدخول إليها وبحوزته مبلغ معين من المال أن يصرح عنه قبل فترة من وصوله عبر برنامج أو تطبيق الكتروني تعتمده الدولة اسمه "داليا" Dalia.
لكن سلامة، تتابع الاوسط، لم ينتبه لهذا الامر وظل يعتمد الاسلوب التقليدي بالتصريح عما يحمله من أموال لدى الجمارك فقط، وذلك عند وصوله الى المطار، ما ادى الى حصول هذا الخطأ الذي اراد البعض اعتباره عاملًا اضافيا في حملته على سلامة.
وتابعت الاوساط ان فرنسا تنأى بنفسها عن هذا الموضوع وهو امر حدث مرات عدة مع رجال اعمال آخرين لم يعتمدوا هذا التطبيق أيضا، لكن نظرا لموقع الحاكم، فالحادثة أثارت جدلا عند بعض اللبنانيين الذين يقومون بمعاملات الجمارك، فتواصلوا فور حصول الحادثة مع جهة حزبية قامت بالتواصل مع فريق اعلامي في فرنسا لتنسق معه الحملات على سلامة. وتم استيضاح الامر بعدها ليتبين أن ما حصل هو اعتيادي وأن لا علاقة لفرنسا بالحملة على سلامة.
