خاص- بكركي ترفع السقف... والأحزاب المسيحية: لن نكون أهل ذمّة!

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 3, 2021

خاص – "الكلمة أونلاين"

إستال خليل

أصدر المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري أمس الأربعاء في الصرح البطريركي في بكركي، بياناً شديد اللهجة، أكدوا فيه رفضهم للإذلال الممنهج الذي يتعرّض له المواطنون"، لافتين إلى أن" لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي بات على مشارف الزوال، وأن ثمة قوى إقليمية ومحلية تابعة لها وراء ذلك". كما دعا الآباء الشعب إلى "التصدي لها بما أوتي من قوة، ومهما بلغت التضحيات، لأن القضية اليوم هي قضية قضية حياة أو موت". وناشدوا المجتمع الدولي المبادرة سريعا إلى احترام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوة وحزم.

وفي هذا السياق، أيّد عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، في حديث عبر "الكلمة أونلاين"، كل ما جاء في بيان المطارنة، معتبراً أن "هذا الكلام هو كلام القوات منذ سنوات، وهو وصف عام للوضع اللبناني، ولكننا لن نذهب إلى الزوال وسنبقى في مقاومة دائمة ومستمرّة، واليوم معركتنا هي في الإنتخابات النيابية التي ستعطي المواطنين فرصة التغيير ورفض إستمرار السلطة في نهجها المُتّبع".

وتابع: "القوات اليوم تراقب وتحاسب وتثور، ولن تسكت على تهديد وجود المسيحيين بسبب بعض القوى، وهي تقاوم من داخل مجلس النواب، وتتصدّى لكل محاولات إلغاء الوجود المسيحي أو اللبناني الحر وستبقى إلى جانب الجيش والأجهزة الأمنية حتى النفس الأخير".

من جهته، اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدكار طرابلسي، في حديث عبر موقعنا، أن "التيار الوطني الحر يعمل لوجود حقيقي للمسيحيين في لبنان ولكرامة لازمة تعطيهم الدور الحقيقي في البلاد".

وقال: "المسيحيون لعبوا دوراً أساسيّاً عبر التاريخ للمحافظة على وجود لبنان وهم متميزون في المشرق العربي، ولا يمكن أن يكونوا أهل ذمّة أو جالية من الجاليات يوماً، ونحن نعمل على هذا الوجود في العملية السياسية من خلال رفضنا الإستفراد بهم أو استغلالهم أو الإنتقاص من وجودهم ودورهم وكرامتهم".

وأضاف طرابلسي: "نرى أن لبنان يجب أن يكون دولة مدنية علمانية بكامل مندرجاتها، لا أن تلغى الطائفية السياسية فيه من دون تحقيق دولة مدنية على حساب المسيحيين، ولن نقبل بإستقواء أي فريق على آخر لا بعامل القوة ولا المال ولا العدد. والزوال الحقيقي هو تهميش المسيحيين، الأمر الذي لن نقبل به لأن لبنان لا يموت".

بدوره، رأى نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، في حديث عبر "الكلمة أونلاين"، أن "بيان المطارنة عبّر تماماً عما نقوله في حزب الكتائب، وهناك وحدة مواقف واضحة بين بيانهم وبيان مكتبنا السياسي الأخير"، مؤكداً أن "لا هدنة مع هذه المنظومة الحاكمة، لأن مصير دولة لبنان الكبير بخطر وأصبح على المحك، ومعه مصير الجمهورية اللبنانية كجمهورية".

وقال الصايغ: "لبنان لن يزول، فهو مذكور في الكتاب المقدس، ونضالنا فيه أدخلنا بشراكة مع الأحرار والقديسين، وهذه الشراكة لن تتوقف لأنها أعطت المعنى الحقيقي لوجودنا في هذا البلد، وخاصة نحن كحزب، فبعد أن قدّمنا ما قدّمناه ليبقى لبنان، لن نفرّط بوجود المسيحيين أو اللبنانيين الأحرار بشكل عام في أيّامنا، وسنخوض المواجهة دائماً من خلال قول كلمة الحق وتسمية الأمور بأسمائها، وأول إنجاز قمنا به كلبنانيين هو الصمود، والآن حان وقت المواجهة، التي تبدأ بمواجهتنا لحزب الله ليكفّ يده عن لبنان. هو الذي أتى برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحتى رئيس الحكومة الذين يريدهم، وهو الذي يمتلك السلاح غير الشرعي، لذلك بات المسؤول الأول عن كل ما نمرّ به، ومواجهته أصبحت تعلّقاً بالحياة، ومن أجل تغيير الأمر الواقع الذي تمّ فرضه على لبنان".

وأشار الصايغ إلى أن "بيان المطارنة هو دعوة صريحة للشعب اللبناني لينتقل من الصمود النفسي والروحي والمعنوي إلى المواجهة الدفاعية، ورفض كل أنواع الإحتلال".


الكلمة اونلاين