أصبحت "المحروقات" في لبنان تحرق الشعب وتجعله يدفع الثمن، وأحياناً.. تقتله. فلم تغب أحداث مغدوشة عن أنظر اللبنانيين ولم تسقط عن ألسنتهم، فاليوم مغدوشة وغداً، ربما الأشرفية وجونية وبعلبك وطرابلس... فإلى متى؟
بحديث لموقع الكلمة أونلاين، قال القيادي في حزب القوات اللبنانية مارون مارون أن ما حصل في مغدوشة هو استباحة بكل ما للكلمة من معنى لكرامات أبناء مغدوشة لا بل لكرامات كل الأحرار في الجنوب ولبنان. فهو تفلت من كل الضوابط ويدل على التخلي عن المسؤوليات، سواء مسؤوليات رئيس الجمهورية ميشال عون أو مسؤوليات رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اللذان تركا الموضوع يتمادى لمدة يومين وأدى إلى ما أدى إليه بالوقت الذي كان باستطاعتهما تدارك الأمور من خلال السماح للقوى الأمنية بالضرب "بيد من حديد" وعدم السماح للمتفلتين والمخلين بالأمن من الغزو على بلدة آمنة تمثل الثقل المسيحي بمناطق شرق صيدا والجنوب تحديداً.
وتابع: رأينا الجيش اللبناني أمس مصراً على توقيف الفاعلين وهو كان موجود داخل بلدة عنقون، وتم توقيف بعد الأشخاص المعتدين وهذا دليل على أن القوى الأمنية عندما تكلف بضبط الأمن هي قادرة ولكن المشكلة تكمن في القرار السياسي الذي يتحمل مسؤوليته رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال. وعن إمكانية وجود يد لحزب معين وراء هذه الأحداث قال: نأمل ألا يكون وراء هذا التحرك خلفية سياسية خاصة ولكن كنا نأمل أنه لو تم ردعهم قبل القيام بهذا الأعمال المخلة بالأمن وقبل التعدي على منازل وممتلكات الناس.
ختم قائلاً: "آن لهذا الوطن أن يستريح، آن لهذا المواطن أن ينعم بعيش حرّ كريم وآن لكل المخلين بالأمن أن يكونوا داخل السجون وليس أمام الناس وداخل المجتمع وهذا الموضوع يجب أن يتم معالجته بشكل سريع كي لا يتدحرج وينتقل إلى فوضى عارمة أو تفلت بجميع المناطق اللبنانية على خلفية انقطاع المواد المعيشية وبطليعتها المحروقات، وأشدد وأعيد، التي يتحمل مسؤوليتها رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللذان يوصلان الناس للقيام بمشاكل دموية على خلفية بعض الليترات من البنزين والمازوت".
