توجه رئيس مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة التابع للمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا ولكلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية في طرابلس البروفيسور منذر حمزه، بالشكر إلى "كل من تفاعل مع ندائه بشأن تأمين مادة المازوت للمختبر"، وقال: "لقد ادى هذا التفاعل على الفور إلى تأمين 500 ليتر من المازوت التي ستمكن المختبر من الصمود لأيام، على أمل ان يتم ايجاد الحلول الدائمه التي تمكننا من مواصله العمل بافضل الظروف".
وكان البروفسور منذر حمزه قد حذر في بيان، "مما قد يواجهه هذا المختبر البحثي في مجال الميكروبيولوجيا الطبية العالية المستوى والذي خرج العديد من حملة الماجستير والدكتوراه، ويملك هذا المختبر بنك للسلالات المايكروبية يتضمن 10 آلاف سلالة بكتيرية وفطرية تحفظ في ثلاجات على ناقص 85 درجة مئوية. فمخزون المازوت الخاص بمولدات المختبر قد شارف على النفاد، الأمر الذي سيتسبب بإنقطاع في التيار الكهربائي عن الثلاجات، وبالتالي سيؤدي الى تلف كل محتوياتها من سلالات ميكروبية".
وأكد البروفسور حمزة "ضرورة تأمين مادة المازوت بإنتظام لهذا المرفق العلمي الوطني الهام، لأن خسارة بنك السلالات الميكروبية يرقى الى مستوى الكارثة العلمية الوطنية".
منجد كما أصدر رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد بيانا بإسم الهيئات والجمعيات الثقافية في طرابلس والشمال، ناشد فيه "القوى المحلية وفي مقدمها بلدية طرابلس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة ونقباء المهن الحرة وكليات الجامعة اللبنانية، التحرك السريع بإتجاه المعنيين في الوزارات والمؤسسات الحكومية والعمل على تأمين ديمومة مادة المازوت في مختبر البيوتكنولوجيا نظرا للأهمية العلمية والبيئية والتكنولوجية التي شرحها البروفسور منذر حمزة في بيانه".
وأكد أن "الجميع اليوم مسؤول أمام هذه المعضلة ويتحمل كل النتائج والمخاطر، بما في ذلك هذه الكارثة العلمية البيئية التي قد تلحق بمستقبلنا وتبدد جهود علمائنا ونتاجهم الفكري والعلمي، كل ذلك نتيجة تقاعسنا، لا سمح الله، عن قيامنا بالجهد المطلوب لإنقاذ هذا المختبر".
