خاص - الصقر يحرّك الفأر بعبّ خصوم "القوات"... و"التيار": لا تلعبوا دور "العذارى"!

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 27, 2021

خاص- "الكلمة أونلاين"

لم تمرّ عملية شعبة المعلومات حين ضبطت 38 خزاناً من مادّة البنزين في زحلة لرجل الأعمال ابراهيم الصقر منذ يومين مرور الكرام، أو كغيرها من العمليات المشابهة، بل أحدثت خضّة في البلد، ربّما لأن الصقر الزحلاوي لا يستثني مناسبة إلّا ويعلن فيها مجاهرته بانتمائه إلى حزب القوات اللبنانية، الأمر الذي حرّك "الفأر بعبّ الخصوم"، أو ربما لأن البعض يعتبره شخصاً مستفزّاً بتصريحاته وصراحته الزائدة.

وبعد أن اتّهم البعض القوات بعلاقتها بهذه المواد المخزّنة، ردّت الدائرة الإعلامية في الحزب ببيان أعلنت فيه أنها بريئة من كل هذه الإتهامات، وأنها كانت أوّل مَن طالب ولا تزال تطالب يوميًّا بتحرير أسعار المحروقات من أجل وضع حدٍّ للتهريب الممنهج المتواصل، كما طالبت الأجهزة المعنيّة، الأمنيّة والقضائيّة، أن تقوم بدورها على أكمل وجه ممكن.

وفي السياق، اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب زياد أسود أن "كمية المحروقات التي تمّ ضبطها في زحلة لا تدلّ على أنها مخزّنة لأسباب بريئة، وإلّا لماذا تمّ تخزينها لمدة 8 أشهر خلسة وفي أماكن بعيدة عن النظر ولم يتم توزيعها على الزبائن بشكل طبيعي ومستمر؟"، لافتاً إلى أن هناك "إحتمالين وراء ذلك، إما لبيعها بالسوق السوداء أو لانتظار ارتفاع سعرها من أجل بيعها بسعر أفضل".

وشنُّ أسود هجوماً، في حديث عبر "الكلمة أونلاين"، على القوات اللبنانية "المأزومة في عدة ملفات، لأنها تتكلم بالمبادئ والأدبيات السياسة وتعطي المواعظ وتنتقد أداء الدولة وكل الوزراء الذين لا يؤيدون مواقفها"، بحسب قوله. إذ اعتبر أنها "تدعي العفة، ولكن بالواقع هي شريكة فعلية بقطع الطرقات وبتشجيع الناس على التصادم، وهي محرّك ومحرض على رفع أسعار المحروقات ورفع الدعم عن اللبنانيين".

وقال أسود:"القوات اللبنانية الخاصة برئيس الحزب سمير جعجع تتكلم عن أي شيء لكسب الرأي العام من جهة، وتمارس القمع على الطرقات وتتطاول على الناس وعلى الأحزاب الأخرى، وتعمل بالنهب واختلاس أموال الناس من جهة أخرى، وهي تفتش عن أي عنوان مثالي للانتخابات، في وقت هي شريكة فيه بالفيول المغشوش وتخزينه، وتشكك بدور القضاء تحت عناوين مختلفة، وتعمل بشكل جدي على تحريض الرأي العام ضد السياسيين والدولة تحت هذه العناوين نفسها".

وأضاف: "كل ما تقوم به القوات اللبنانية هو العمل على هزّ صورة الدولة وإحباط معنويات الناس وزعزعة الاستقرار المالي والسياسي في البلد. ولا يحق لها أن تتحدث عن رفع الدعم في وقت تعلم فيه جيّداً أن رجال أعمالها "عاملين السبعة ودمتها". كما لا يمكن لإبراهيم الصقر أن ينفي انتمائه إلى حزب القوات الذي عليه ألا يخجل به".

وعن اتهام التيار الوطني الحر بشن حملة ممنهجة على القوات اللبنانية في هذا الموضوع، أشار أسود إلى أن "القوات منذ قبل 17 تشرين الأول، وهي لم تترك "موبوقاً" إلّا ورمته على التيار، وكلها اتهامات باطلة وظلم وافتراء وحملات مأجورة، لذلك لا يمكن لهذا الحزب أن يلعب دور"العذارى" ويدعي البراءة، فهو يكذب على الناس لينجح بالإنتخابات، لكن التيار يكشف أكاذيبه دائماً ويضعها أمام الرأي العام".

وعند سؤاله عن تصرّف التيار في حال تمّ ضبط محروقات مخزّنة لدى أحد مناصريه، قال: "أنا زياد أسود أقولها بالفم الملآن، غير مرحب بأي أحد بيننا عليه ملفات فساد، كائنا من يكون".


Alkalima Online