التايمز- انتصار طالبان شجّع هؤلاء

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 24, 2021

في التايمز، تقرير لجوناثان كلايتون عن الجهاديين في أفريقيا، الذين تشجعوا بانتصار طالبان في أفغانستان.

ويقول الكاتب إن جماعات إسلامية أفريقية متطرفة شنت عدة هجمات دامية في الأيام القليلة الماضية، يُعتقد أنها اكتسبت جرأة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.

وقتل أكثر من 200 شخص في أربع غارات منفصلة الأسبوع الماضي في كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ما اعتبر دليلا على ثقة الجهاديين المتزايدة بالنصر في القارة مع انتشار الفوضى في كابل، بحسب كلايتون.

كما ارتفع عدد قتلى التمرد المتزايد، المرتبط بجماعات بديلة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، إلى أكثر من 700 منذ بداية العام وعدة آلاف منذ عام 2018. وأدت الفوضى إلى نزوح سبعة ملايين شخص في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، بحسب التقرير.

ويقول كلايتون إن فشل الآلاف من قوات الأمم المتحدة والقوات الإقليمية والغربية - بما في ذلك حوالي 300 جندي بريطاني في مالي - في هزيمة المتمردين الإسلاميين أدى إلى إثارة المخاوف من أن أكبر تهديد لأوروبا يوجد الآن عبر البحر المتوسط، ويتمثل في عدد كبير من الجماعات الجهادية.

ونقل الكاتب عن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، قوله إن قرار التخلي عن أفغانستان ترك "كل جماعة جهادية في جميع أنحاء العالم تحتفل".

ويقول التقرير إن المنظمات التي تراقب مثل هذه الجماعات ومواقعها في الإنترنت توافق على هذا التوصيف. وتشير هذه المنظمات إلى أن سقوط كابل تم الاحتفال به على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي المتطرفة، مع الثناء على طالبان.

وتقول المنظمات، بحسب الكاتب، إن الجماعات المتطرفة التي تتخذ من أفريقيا مقراً لها وجدت عاملا ملهما في قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان. والآن ستصعد بالتأكيد هجماتها، وفقا لخبراء إقليميين.

ويشير التقرير إلى أن الصومال وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية تحارب بدورها متطرفين إسلاميين. وهناك مخاوف جديدة تتمثل في إمكانية تهريب بعض الأسلحة المتطورة، التي تركتها القوات الأمريكية في أفغانستان، إلى أفريقيا.

وليبيا، التي هي الآن نقطة الانطلاق المفضلة لمهربي البشر إلى أوروبا، تعد أيضا موطنا للعديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة، بحسب كلايتون.

وقالت كورين دوفكا، المسؤولة عن منطقة الساحل بمنظمة هيومن رايتس ووتش، للتايمز إن هذه الجماعات استغلت بذكاء الخطوط العرقية والاقتصادية والدينية لكسب المزيد من المجندين.

وتابعت: "يجب أن تكون الأزمة مصدر قلق لنا جميعا، نظرا للديناميكيات الجيوسياسية وامتدادها إلى أماكن أخرى في غرب أفريقيا، بما في ذلك الدول الساحلية".

ويضيف التقرير أن أجزاء كبيرة من بوركينا فاسو أصبحت الآن تحت سيطرة الإسلاميين الذين يخلطون الجهاد باللصوصية وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر. ويشير إلى أنه في النيجر، قتل متشددون أكثر من 420 مدنيا وشردوا الآلاف من منازلهم منذ يناير/كانون الثاني.

ويقول كلايتون إن دعم الإسلاميين ازدهر جزئياً بسبب "الاستجابة غير الكفؤة من قبل الحكومات الفاسدة في المنطقة". فقد اتُهمت القوات المسلحة الوطنية "بقتل المدنيين والقضاء على الخصوم السياسيين ومضايقة السكان المحليين خلال حملات القمع الفاشلة ضد المسلحين".

وأنهى الكاتب تقريره بجملة نقلها عن بورايما غويندو ، رئيس تحرير صحيفة "لو بايي" المالية، الذي كتب: "كثير من الناس خائفون لأن الوضع من المحتمل أن يكون هو نفسه [كالوضع في أفغانستان]". وأضاف: "وجود الجنود الأجانب ضروري للغاية لأنهم إذا غادروا غدا، فإن الوضع سيكون أكثر خطورة".