الغارديان- شكل الحياة اليومية في كابل تغيّر

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 17, 2021

في الغارديان، تقرير لمراسلها في كابل، الذي لم تذكر اسمه، وإيما غراهام-هاريسون بعنوان: "لا نساء في الشوارع" - شكل الحياة اليومية في كابل تغيّر".

ويشير التقرير إلى أن شوارع كابل خلت من النساء يوم الاثنين، في أول يوم كامل من حكم طالبان في جميع أنحاء أفغانستان، فيما قام مسلحون من الحركة بدوريات في سيارات الشرطة التي استولوا عليها، وصادروا الأسلحة من حراس الأمن، وحثوا أصحاب المتاجر والموظفين الحكوميين على العودة إلى العمل.

لكن في باقي أنحاء المدينة، كان الناس الذين شعروا بعدم وجود أمل في الفرار إلى الخارج، يفكرون في ما إذا كان ينبغي عليهم الاختباء، أو تقييم شكل حياتهم الجديدة في ظل حكم طالبان المتشدد، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن قادة المتمردين - الحريصين على تقديم صورة لأنفسهم باعتبارهم الحكومة المنتظرة - زاروا شركة الكهرباء الوطنية والمستشفيات، وقالوا إن العاملات في الرعاية الصحية يجب أن يبقين في مناصبهن.

ونقل التقرير عن المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، قوله إن على الناس البقاء وإعادة البناء. وقال شاهين: "بلدنا يحتاجهم. هذا بلدهم، بلد كل الأفغان"، مضيفا أن طالبان وعدت بأنه لا يوجد خطر على الأرواح. "نؤكد لهم أنه لا توجد مخاطر على حياتهم أو ممتلكاتهم أو شرفهم".
لكن كثيرين كانوا مترددين في الوثوق بوعود من جماعة ارتكبت حتى في الأسابيع الأخيرة أعمال قتل انتقامية وفظائع أخرى، بما في ذلك ذبح جنود الحكومة المستسلمين، بحسب التقرير.

وأفاد صحفيون وصحفيات في كابل، في حديثهم مع الغارديان، بأن مسلحين من طالبان زاروهم وفتشوا منازلهم.

وقالت احدى الصحفيات المختبئات للصحيفة: "لا أحد يدعم الصحفيات في أفغانستان. نخشى من أنه إذا عثرت علينا طالبان فإنهم سيقتلوننا بالتأكيد". وأضافت: "هناك شيء آخر يجب ذكره - حتى لو سمحوا لنا بالعيش فلن يسمحوا لنا بالعودة إلى العمل، وهو في الحقيقة تحدٍ مالي بالنسبة لي كامرأة تعيش بمفردها".

وبقيت النساء في المنزل خوفا من التعرض للضرب لعدم تغطية أجسادهن، أو لخروجهن دون ولي أمر، بحسب مراسلي الغارديان. وأضافا أنه من عدة أجزاء من أفغانستان، وردت تقارير عن حصول زواجات قسرية بين نساء ومقاتلي طالبان في أعقاب استيلاء المسلحين على السلطة في الأسابيع الأخيرة.

وفي حديث للغارديان، قالت حياة، 24 عاما، التي خرجت لترى كيف تبدو مدينتها في ظل حكم طالبان: "لم تكن هناك نساء يمشين في الشوارع، لكن كانت هناك نساء في السيارات وكنّ يرتدين أقنعة وشعرهنّ محجوب".

وأضافت: "التغيير الإيجابي الوحيد هو عدم وجود زحمة سير. لكنني لم أشعر بالأمان وبقيت أفكر أنهم سيطلقون النار عليّ الآن".

وعلى الرغم من أن قيادة طالبان لم تضع قواعدها الجديدة لسكان كابل، إلا أن المقاتلين استخدموا مكبرات الصوت في أحد المساجد في غرب المدينة ليعلنوا أن على النساء ارتداء البرقع أو الحجاب الكامل، وبدأ مقاتلوهم في تطبيق قانون صارم في أجزاء أخرى من المدينة، بحسب التقرير.

وأخبرت سيدة أكبر سناً، خرجت لإحضار الطعام لأسرتها، الغارديان أنها رأت مسلحين يدفعون النساء ويرسلونهن إلى منازلهن لعدم ارتدائهنّ الزي المفروض عليهنّ. كما رأتهم يجرون الشابات بعيدا. ولذلك بقيت معظم النساء في المنزل.

وأشار التقرير إلى أن كثيرا من النساء في كابل ليس لديهنّ برقع ويحاولن الآن العثور عليه في المتاجر.

وقالت امرأة تُدعى نيجين للصحيفة: "بالنسبة لي، كان البرقع دائما علامة على العبودية. أنت مثل طائر محاصر داخل قفص. لم أتخيل قط أن أرتدي ذلك. لكن في الوقت الحاضر، إذا كنت أرغب في إنقاذ حياتي، أعتقد أنني بحاجة لأن أفعل ذلك".

وأضافت: "ليس لدي منه، لا أعرف من أين أشتريه ولكن العديد من صديقاتي يبحثن عنه. النساء تشتريه لأنه ينقذ الأرواح ويزيل التهديدات ضدهن".