خاص-مديحة رسلان: مشروع Jazzmin ولد رغم كل التحديات

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 24, 2021

خاص- عبير عبيد بركات

رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان تم إفتتاح مؤخراً محلات Jazzmin في مجمع ABC Ashrafieh بالتزامن مع البيع على منصة إلكترونية www.jazzmin.co كخطوة أولى يتبعها محلات في أسواق حرّة في مطارات عدّة ومن ثم التوسّع الى عدة بلدان حول العالم إيمانا بجهود والتزام 9 سيدات بهدف تخطي الخوف وعدم الإستسلام والمساهمة في تحريك إقتصاد البلد.

ينفرد مشروع Jazzmin كونه الأول من نوعه في لبنان والعالم، وهو عبارة عن محلات بيع بالتجزئة تضم منتجات متنوعة مصنوعة بالكامل من قبل سيدات مبدعات أو لديها الحق في تسويقها في مجالات الموضة وأكسسوارات المنزل وأنواع عديدة من الفنون مثل الرسم والكتابة إضافةً الى منتجات مختلفة تجسّد الكثير من الفن والإبداع.

وكان للكلمة أونلاين مقابلة مع السيدة مديحة رسلان رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات (Women Leaders Council) ورئيسة مجلس إدارة مشروع Jazzmin:

ما هو مفهوم Jazzmin؟

هو مفهوم جديد والأول من نوعه في العالم إذ قمنا بعدد من الدراسات التي أكدت لنا عدم تنفيذ مشروع كهذا في السابق وتهدف الفكرة من وراء Jazzmin إلى خلق فرص عمل وتصدير للسيدات الرياديات.


متجر Jazzmin في مجمع ABC التجاري في الأشرفية كمفهوم mini department store يقدم منتجات في قطاعات النبيذ، الجلد، الموضة، الكتب، الموسيقى، الصابون، المجوهرات، منتجات التجميل، الأطعمة الفاخرة، الديكور المنزلي بالتزامن مع إطلاق منصة افتراضية للتسوق jazzmin.co.

يشكل هذا الإطلاق جزءًا من خطة شاملة تتضمن في المراحل المقبلة افتتاح متاجر في المناطق الحرة ومن ثم البدء بإعطاء تراخيص الامتياز لها حول العالم.

من أين أتت الفكرة؟ من الخارج أو فريدة من نوعها؟

كما قلنا سابقاً، الفكرة فريدة من نوعها بدأت بالنضوج عندما كنت نائب رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز لأعود بعدها لأؤسس المجلس اللبناني للسيدات القياديات. وقد همني ألا أكون وراء تنفيذ الفكرة بمفردي، إذ أردت إدخال سيدات مستثمرات يهمها الترويج لأية منتج أو مشروع قتقوم به أي سيدة.

فالسر في نجاح Jazzmin هو العمل الجماعي والروحية المشتركة علماً أن الريادة الناجحة لا تعتمد بالضرورة على نجاح فرد واحد كما يٌعرف اللبناني به، بل على مجموعة بأسرها. عندئذ عرضت المشروع على البنك الدولي الذي اهتم بالفكرة كثيراً وقرر القيام بدراسة جدوى اقتصادية لها سيتم الإعلان عنها قريباً.

هل تعتقدون أن مشروع كهذا ممكن أن يصبح قصة نجاح عالمية؟

نحن نعوّل على نجاح هذه المبادرة محلياً وإقليمياً وعالمياً. نؤمن أن لدى اللبنانيين عامة والسيدات الرياديات خاصة مهارة المرونة والقدرة على ابتكار أفكاراً متميزة. فإذا نظرنا إلى تاريخنا العريق، لوجدنا الكثير من الأمثلة حول نجاح اللبناني في العالم منذ الأزل مثل قدرته على اختراق أسواق بعيدة وتقديم منتجات فريدة كالنبيذ والمأكولات التقليدية والموضة وغيرها. فما بالك لو كانت السيدات الرياديات وراء تلك الأفكار؟

لماذا النساء فقط؟ هل تؤمنون أن النساء وحدها ممكن أن تنجح وتستمر على المدى البعيد؟

أود أن أؤكد أننا لسنا متحيزات للنساء. لكننا نعتقد أنهن لم يحصلن على الفرص الكافية لأخذ مكانهن الطبيعي في المجالات الاقتصادية على تعددها. تشكّل Jazzmin إحدى تلك الفرص التي تتيح للمستثمرات وسيدات الأعمال أن تبرز مقدراتها وأن تكون على قدر التحدي بالرغم من كل المآسي التي تحدث في وطننا الحبيب. لذلك قررنا أن تكون السيدات هن حصرياً من تدير المتجر وتستثمر فيه. أود هنا توجيه التحية للمستثمرات الثماني التي آمنت بالمشروع ورافقتني في كل خطوة إلى حين تنفيذه.

مقارنة سريعة بين النساء المستثمرات في الإقتصاد وخلق الفرص والمشاريع التي يديرها الرجال. هل بإستطاعة السيدات الرائدات مواجة وتخطي المشاكل بالطريقة نفسها؟

من المؤسف القول أن 5 بالمئة فقط من الشرك في لبنان مملوكة من قبل السيدات وهذه نسبة منخفضة جداً بالمقارنة مع ما يستطعن فعله. وهناك الكثير من الإحصائيات التي تدل على تدني مشاركة المرأة في الاقتصاد. فهل يعلم اللبنانيون أن نسبة مشاركة المرأة تمثل 23 بالمئة من القوة العاملة في لبنان؟ أو أن رائدات الأعمال تشكّلن 17 بالمئة فقط من إجمالي القوة العاملة النسائية في لبنان، وفقاً لدراسة البنك الدولي التي نشرت في مؤتمر المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة؟ تشير هذه الأرقام إلى المجال الواسع والفرص الكثيرة التي يمكن للنساء أن تقتنصها لزيادة مشاركتها في الاقتصاد.

ونؤمن أن المرأة تستطيع رفع النمو الاقتصادي بشكل وافر إن جهزناها لذلك. تحتاج المرأة إلى عدد من الأدوات والتشجيع من قبل المجتمع وأن تكون هي بنفسها جريئة لإطلاق الأعمال ومواجهة التحديات التي قد تطرأ عليها. فالمرأة لديها هذه القدرة بالفطرة وتمارسها في حياتها اليومية مع عائلتها ومجتمعها. حان الوقت أن تقوم بذلك في الاقتصاد أيضاَ.

Abir Obeid Barakat