يعلم القاضي الشجاع طارق البيطار ان المنظومة السياسية التي تدير البلد منذ سنوات لن تستسلم بسهولة وتخصع لمسار قضائي يحاسبها ليس فقط في ملف انفجار المرفأ انما في ملفات متراكمة من الفساد والنهب والإهمال والمحاصصة السياسية..
يعلم القاضي بيطار ان هذه الطبقة التي فتحت ابواب جهنم على شعبها وأدخلت البلد الى مرحلة الفوضى السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية، هذه المافيا التي تحكمت بمصير أولادنا وعائلاتنا وحرقت قلوب أمهاتنا ونهبت تعبنا وأموالنا وهجرت آلاف العائلات والشباب لن تستسلم.. ولا يهمها من كل ما يحصل سوى ان تحمي نفسها وشركاؤها في الفساد من المحاسبة، لكنها تعلم في صميمها أنه لم يعد بقدرتها ان تضحك على الناس بعد مرور قرابة السنة على ابشع جريمة هزت العالم.
هذا هو المحقق العدلي طارق البيطار "الشجاع" الذي لن يتوقف عن ملاحقة كل شخص له صلة بقضية احضار نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت وان تحججوا بالنصوص القانونية التي تحميهم، فهم كلهم باعوا ضميرهم، وكلهم تكتلوا لحماية شركائهم في السياسة والفساد وبيع الوطن.
احفظوا اسماءهم جيدا، فهم من اطلق عليهم لقب "نواب النيترات " وعددهم 24 نائبا، يحمون 5 شخصيات من المنظومة السياسية، ينضم اليهم مجلس الدفاع الاعلى، وزير الداخلية محمد فهمي، وعدد من القضاة الذين يحمون اللواء عباس ابراهيم، اللواء طوني صليبا، وعدد من الضباط السابقين وقاضيين.
لا تظنوا انكم ستنجحون في مواجهة اهالي ضحايا الانفجار وضمائر كل اللبنانيين، فهذه المرة لن نسكت عن عاركم واصبحتم مكشوفين بالاسماء أمام الرأي العام والعالم كله.
اعيدوا حساباتكم جيدا، اسحبوا تواقيعكم اذا ما زلتم تملكون القليل من الضمير كما فعل بعض النواب او فكروا بمصلحتكم على الأقل لان العريضة سقطت، وعدد النواب الموقعين عليها اصبح 24، فطلب الاتهام بموجبها يجب ان يوقع عليه خُمس اعضاء المجلس النيابي على الاقل، وهو لم يعد موجودا.
الشعب كله والعالم كله يدعم القاضي الشريف الشجاع.. وإلى الحقيقة در.. وانتم الى مزبلة التاريخ!
