شهدت الساحة الدرزية الداخلية في الآونة الأخيرة، سلسلة لقاءات وضعت في إطار لململة الوضع البيت الداخلي، ووضع لها عنوان كبير تمثل بالوقوف عند شجون وهموم الناس وسط الضائقة الاقتصادية الصعبة التي لا يعيشها الجبل وحده، وإنما لبنان ككل.
فماذا يجري خلف هذه اللقاءات؟ وهل ستذهب أبعد من المصالحات الداخلية وأبعد من الوضع الاقتصادي وصولا الى اتفاقات حول الانتخابات النيابية العام المقبل؟
هذه الأسئلة وغيرها طرحناها على مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة الذي أشار الى أن هذه اللقاءات لم تتطرق الى موضوع الانتخابات لا من قريب ولا من بعيد، من قبل الأطراف الثلاثة، إلا أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي منفتح على التعاون دائما وهو يحرص على التنوع في الجبل وداخل الطائفة الدرزية، وهذا يشمل طبعا الموضوع الانتخابي، وهو لطالما فعل ذلك في الدورات الانتخابية السابقة، فكم بالحري بعد لقاءات المصالحات هذه، وفي الوضع الذي نمر به داخليا.
حديفة وفي حديث الى موقع الكلمة أونلاين أشار الى أن اللقاءات الأخيرة تمحورت حول ثلاثة عناوين هي: - الاشكالات التي حصلت في الفترة الأخيرة في الجبل والتي وقع بسببها للأسف ضحايا وشهداء، وتم البحث في كيفية معالجتها وعدم تكرارها. - البحث في الملفات والشؤون المشتركة لطائفة الموحدين الدروز. - الواقع المعيشي الصعب الذي نمرّ به، وكيف يمكن كل من موقعه المساعدة.
واذ جدد حديفة أن اللقاءات لم تتطرق الى الموضوع الانتخابي، قال إن الأهمّ اليوم من الانتخابات هو كيفية تثبيت المواطن في أرضه وتأمين أدنى متطلباته حتى لا يفكر بالهجرة، فعندها لن يكون للانتخابات لا قيمة ولا معنى.
وعن الجولات التي تجري على المرجعيات وما اذا كانت ستكون ثلاثية الأبعاد، أي من قبل الجهات الثلاثة التي شاركت في اللقاءات الأخيرة يقول حديفة لموقعنا، صحيح أن جنبلاط بدأ بهذه الجولات على المراجع الروحية في المنطقة، وسيستكملها خصوصا فيما يخصّ العائلات التي خسرت ضحايا في الاشكالات السابقة، ولكن لن تكون ثلاثية بل ستشمل فقط المعنيون بها فقط.
وعمّا اذا كان هناك جولات او لقاءات مرتقبة يقول حديفة، الاجواء مفتوحة على كل الاحتمالات، وجنبلاط مستعد لأي تعاون، واذا تتطلب الامر وحدث شيء ما يمكن ان يتم عقد لقاء في أي وقت على غرار اللقاءات السابقة.
