الفاينانشال تايمز- الذئاب المحاربة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 15, 2021

في صحيفة الفاينانشال تايمز، مقال كتبته ليندزي غورمان بعنوان "هل الدبلوماسيون الصينيون "الذئاب المحاربة" لديهم حقا القدرة على الافتراس؟"

ويقول الكاتب إنه مع تصاعد حدة التوتر بين الصين والديمقراطيات الكبرى في العالم بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ، تخلى دبلوماسيو بكين الملقبون بـ"الذئاب المحاربة" عن ثياب الأغنام الني يرتدونها وتوجهوا إلى الهجوم في إشارة إلى تغيير أسلوبهم في التعامل مع الغرب.

ففي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، بحسب الكاتب، عقوبات استهدفت المسؤولين عما وصفته إدارة بايدن بأنه "إبادة جماعية" لمسلمي الايغور. وردت بكين بـ "ضربة مضادة" على البرلمانيين الأوروبيين والأكاديميين ومراكز الفكر، وضاعفت من هجومها المعلوماتي المضاد لتبديد المخاوف بشأن شينجيانغ. لكن هذا الجهد يأتي بنتائج عكسية في الغرب، ويوضح الجانب الأكثر غموضاً من سياسة بكين الخارجية.

وبحسب المقال، فقد لجأ المسؤولون الصينيون إلى تويتر بشكل متزايد خلال العام الماضي لمواجهة القلق العالمي المتزايد بشأن شينجيانغ. وأصبح الوضع أشد منه هذا العام. ففي الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار الماضي فقط، غردت حسابات الصين الدبلوماسية ووسائل الإعلام الحكومية حول المقاطعة أكثر من 2000 مرة - بزيادة ثمانية أضعاف، وفقا لبحث أعده التحالف من أجل تأمين الديمقراطية، حيث يتم تتبع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي "الاستبدادية".

وحتى الآن ، يبدو أن هذا الفيضان الدعائي قد أدى دورا أفضل في تأجيج رد الفعل العكسي بدلا من إقناع الحكومات الأخرى. فقد كتب وزير التجارة الخارجية الفرنسي "ليس من خلال محاولة ترهيب البرلمانيين والباحثين والأكاديميين ترد الصين على المخاوف المشروعة بشأن معاملة الايغور في شينجيانغ".