الدموع تغالب ماجدة الرومي خلال حفلها في مصر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 3, 2021

أحيت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، أولى الحفلات الغنائية في حديقة قصر القبة الأثري، بعدما ظل استخدامه مقتصرا لعقود على المناسبات الرسمية واستقبال ضيوف مصر الكبار، لتغالبها دموعها في الحفل المنتظر.

وتعتزم مصر تحويل قصر القبة الذي شيد بين عامي 1867 و1872 في عهد الخديوي إسماعيل، إلى مركز ثقافي وفني تقام فيه أحداث كبرى.

ورغم الأسعار المرتفعة نسبيا لبطاقات الحضور، امتلأ الحفل مساء الجمعة عن آخره بشخصيات عامة ومسؤولين وفنانين وإعلاميين جاؤوا للاستماع إلى المطربة ذات الصوت القوي، التي ارتبطت بوجدانهم منذ ظهرت عبر شاشة السينما في فيلم "عودة الابن الضال" في سبعينيات القرن الماضي.

وأطلت ماجدة الرومي على المسرح بثوب أبيض مطرز، وقالت للجمهور قبل بداية الحفل إن بيروت "ستعود وتقوم"، مضيفة: "إنها ليست المرة الأولى التي نقع فيها، ولن تكون الأخيرة"، في إشارة لانفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، الذي أودى بحياة نحو 200 شخص، وما تلاه من تأزم للوضع السياسي في لبنان.

واستهلت الرومي الحفل بأغنية "على باب مصر"، التي تغنت بها أم كلثوم وكتب كلماتها كامل الشناوي ولحنها محمد عبد الوهاب.

كما قدمت أغنية "طول ما أملي معايا وبإيديا سلاح" التي كتبها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني بعد هزيمة يونيو 1967، ولحنها عبد الوهاب وغناها عبد الحليم حافظ، في مرحلة الإصرار على الخروج من الهزيمة بسلاح الأمل.

ومن ألحان وغناء عبد الوهاب أيضا وشعر الأخوين رحباني، غنت الرومي "سواعد من بلادي تحقق المستحيل".

وتحية منها لمصر، قدمت الرومي أغنية جديدة من ألحان الفنان اللبناني مروان خوري، بعنوان "يا مساء الخير يا مصر".

والتهب مسرح القبة مع أدائها ما كان يعرف بقسم عبد الحليم حافظ، الذي كان قد أقسم أن يفتتح به كل حفلاته، كما يقول الناقد الفني اللبناني جمال فياض لرويترز، وهو "أحلف بسماها وبترابها.. ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا"، وهي كلمات أغنية كتبها عبد الرحمن الأبنودي ولحنها بليغ حمدي.

وعندما وصلت إلى أغنية "يا بيروت.. ست الدنيا يا بيروت"، التي كتب كلماتها الشاعر السوري الراحل نزار قباني، لم تتمالك الرومي دموعها التي انهمرت حزنا على وطنها.

وتنقل صوت الفنانة اللبنانية بين ألحان والدها الموسيقار الراحل حليم الرومي، مكتشف المغنية المخضرمة فيروز، وألحان جمال سلامة وكمال الطويل وإحسان المنذر ونور الملاح ومروان خوري، مع أوركسترا القاهرة الفيلهارموني بقيادة المايسترو نادر عباسي، الذي رافقه 100 عازف من مصر ولبنان.

وفي إيماءة للحدث المرتقب الذي تنظمه مصر اليوم السبت ويتابعه الملايين حول العالم، بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة للمصرية بالفسطاط، قالت الرومي: "بكرة (غدا) مع موكب المومياوات سينحني التاريخ لمصر احتراما لتاريخها الكبير.. مصر أعطت التاريخ دروسا كبيرة في الحضارة".

وكانت الفنانة اللبنانية قد وصلت إلى القاهرة في 25 مارس، وقوبلت بترحاب كبير من معجبيها في المطار، قبل أن تجري الاستعدادات للحفل على مدى أيام مع الفرقة الموسيقية.



سكاي نيوز عربية