خاص- أمين عام الحزب ينفخ الروح بجسد باسيل... والحريري لن يتراجع!- محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 20, 2021

على قاعدة "الحليف وقت الضيق"، سارع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم أمس الخميس إلى إنقاذ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من المأزق الحكوميّ، لا بل نفخ الروح بجسد الوزير باسيل الذي لم يستطع إنتظار نهاية الخطاب حتى غرّد قائلاً: "‏هذا ما ينتظره التيار واللبنانيون...".

خطاب نصر الله حمل بين سطوره عدة رسالات سياسية اقتصادية وأمنية، لكن أبرزها كانت تلك التي وجهها "السيد" إلى الحريري ومفادها "تشكيل حكومة تكنو سياسية بأسرع وقت، وإلا فالحل هو بإعادة تعويم حكومة الرئيس حسان دياب".

مصادر سياسية بارزة، أكدت لـ"الكلمة أونلاين"، أن "كلام نصرالله هدفه دعم عون وباسيل لا أكثر، والضغط على الحريري لإجباره على تقديم تنازلات حكومية تصب في مصلحة الرئيس وصهره".

وأكدت المصادر، أن "الحريري باقٍ على موقفه بأن تكون حكومة اختصاصيين غير حزبيين، على أساس المبادرة الفرنسية"، مشيرة إلى أن "الرئيس المكلف ليس بوارد الإعتذار، وهو مصرّ على تشكيل حكومة إنقاذية لوقف الإنهيار الذي يجتاح لبنان".

واعتبرت أن "التهديد بتعويم حكومة حسان دياب لا يعول عليه"، مشيرة إلى أن "هذه الحكومة أثبتت فشلها على كل المستويات، وعجزت عن تحقيق أي إنجاز يذكر".

وأشارت المصادر نفسها، إلى أن "رهان نصر الله على دياب ليس في محله، فالرئيس المستقيل بات محسوبًا على نادي رؤساء الحكومة السابقين، وهو رهين الغطاء السني الذي يؤمنه له الحريري بعد الإدعاء عليه بجريمة تفجير مرفأ بيروت، وبالتالي فإن دياب لن يأخذ بدعوة نصرالله بل يريد تشكيل حكومة بأسرع وقت".

وسألت المصادر، "‏هل يضمن نصر الله أن الخلافات السياسية بين الفرقاء لن تؤدي إلى تعطيل الحكومة التكنو سياسية؟، سيما وأن التجارب الحكومية السابقة كانت فاشلة، وتكرارها سيؤدي إلى الفشل حتمًا".

واعتبرت أن "نصر الله لم يقدم حلولاً بل طرح الشيء ونقيضه، وخطابه أمس لن يُقرب موعد تشكيل الحكومة"، مشيرة إلى أن "نصر الله لديه الأغلبية النيابية، لماذا لا يشكل حكومة ويذهب الى الشرق وينفذ الإصلاحات المطلوبة".