نيزافيسيمايا غازيتا- موسكو واسطنبول تتنافسان على استقبال الضيوف الأفغان

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 12, 2021

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسمايا غازيتا"، حول استعادة روسيا دورها في التسوية الأفغانية، مقابل دور لتركيا تريده واشنطن.

وجاء في المقال: تستعد روسيا لعقد اجتماع بشأن أفغانستان في الـ 18 من مارس في موسكو وفق صيغة موسعة، يشارك فيها ممثلون عن روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان، وطرفا النزاع المسلح، بمن في ذلك مندوبون عن حركة طالبان المحظورة في روسيا. وينبغي أن يتم الاجتماع قبل أسبوع من مؤتمر السلام المزمع عقده حول أفغانستان في تركيا، ما يدعو إلى الحديث عن منافسة بين منصات التفاوض الدولية.

فبحسب قناة تولو نيوز الأفغانية، قد تستضيف اسطنبول محادثات، في الـ 27 من مارس. وربما ينبع اختيار تركيا كمنصة من مبادرات إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الأخيرة. فقد كشفت وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرًا عن محتوى رسالة أرسلها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى (الرئيس الأفغاني أشرف) غني، اقترح فيها عقد مؤتمر موسع حول التسوية السلمية الأفغانية تحت رعاية الأمم المتحدة. وأشار الوزير الأمريكي إلى تركيا باعتبارها المنطقة المفضلة للمفاوضات.

ووفقا لمدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، استعادت موسكو اتصالاتها التي ترجع إلى الحقبة السوفيتية مع الأقليات العرقية الطاجيكية والأوزبكية والتركمانية في شمال أفغانستان، والتي يمكن أن تكون بمثابة منطقة عازلة لدول آسيا الوسطى المجاورة. وقال وايتز: "منذ العام 2015 تقريبا، تحافظ الحكومة الروسية على علاقات رسمية مع طالبان. هذه الاتصالات تخدم الغرض المباشر المتمثل في تعزيز النفوذ الروسي، وفي الوقت نفسه تتيح التحوط من المخاطر المترتبة على انتصار طالبان بعد انسحاب الناتو". وبحسبه، تتقاسم طالبان وروسيا المهمة نفسها، وهي إثبات أن لديهما بدائل دبلوماسية وأنهما تسعيان إلى انسحاب جميع القوات العسكرية الأجنبية من أفغانستان.

وأضاف وايتز: "في الوقت الحالي، سيبدو المؤتمر القادم وكأنه استمرار لهذه الحملة. قد يفتح هذا مجالات تعاون مع الولايات المتحدة في المستقبل، لكن نفوذ موسكو في المنطقة يبدو محدودا مثل تأثير الآخرين. وطالما بقيت طالبان والحكومة الأفغانية متباعدين إلى هذا الحد، فإن السلام سيبقى وهميا".