الغارديان- كراهية النساء تتخذ أشكالا عديدة

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 12, 2021

تنطلق الكاتبة غابي هنسليف، في مقال بصحيفة الغارديان، من قضية اختفاء الشابة سارة إيفرارد في المملكة المتحدة والتي يشتبه في مقتلها على يد ضابط في الشرطة، للحديث غداة اليوم العالمي للمرأة عن وضع المرأة وعن النسوية لا سيما في ضوء إعادة نشر الكتاب الشهير "اللغز الأنثوي" للكاتبة الأمريكية الراحلة بيتي فريدان.

وتقول هنسليف إن إيفرارد قتلت في الشارع مع العلم أن "المنزل هو المكان الذي تكون فيه النساء أكثر عرضة للإصابة من الناحية الإحصائية" حيث "تموت امرأتان في الأسبوع على يد شركائهما في المتوسط في هذا الوقت".

في هذا السياق، نقلت الكاتبة عن النائبة العمالية جيس فيليبس قولها إنه بحسب إحصائياتها " قُتلت ست نساء وفتاة صغيرة في الأيام التي تلت اختفاء سارة إيفرارد"، ما يعني أن "كراهية النساء تتخذ أشكالا عديدة".

ومع إعادة نشر كتاب بيتي فريدان "اللغز الأنثوي" بصيغة إلكترونية، سألت هنسليف ماذا كانت آراء فريدان بحالة النساء في العالم اليوم لتكون لو أنها لا زالت على قيد الحياة. هل كانت "الكاهنة العليا للموجة الثانية من النسوية ستنظر إلى الوضع الحالي للمرأة بغبطة أو يأس؟"

وشبهت الكاتبة حياة ميغان ماركل، دوقة ساسيكس، بحياة ربة منزل أمريكية من خمسينيات القرن الماضي، وهي الفئة التي تناولتها فريدان في كتابها الذي عرّى الأكاذيب التي كانت تحيط بسيدات الطبقة الوسطى الأمريكية في ذلك الوقت.

ورأت الكاتبة أن "أمريكا التي كتبت عنها فريدان هي بلد بعيد الآن، حيث عالم اليأس النسائي في الضواحي ينتشر ببطء خلف الأبواب المغلقة". ذلك بعدما "فجر كتاب فريدان فكرة أن طريق النساء إلى السعادة الحقيقية يكمن في العثور على رجل وإنجاب أطفال ثم الاستقرار، كاشفة عن الإحباط والبؤس والغضب تحت سطح الحياة المثالية لربات البيوت".

وتضيف هنسليف أنه على الرغم من ذلك إن أجزاء من هذا الكتاب الذي صدر عام 1963 تظهر بعض اللغة معادية للمثليين بشكل صريح، ويدور الجدل فيه بشكل رئيسي حول حياة النساء البيض من الطبقة الوسطى اللواتي يستطعن ألا يعملن، وليس الملايين اللواتي ليس لديهن خيار آخر".

ويشير المقال إلى معاناة فريدان شخصيا من علاقة مسيئة بزوج "كانت تغطي بالمكياج الكدمات التي سببها لها". وفي حين كانت فريدان "تقرع طبول تحرير المرأة على التلفزيون"، كان زواجها ينهار بعنف بحسب هنسليف التي قالت إن الكاتبة الأمريكية الراحلة قد تألمت سرا لأنها اعتقدت أن الحصول على الطلاق قد يقوض رسالتها بطريقة أو بأخرى، "ما أدى إلى اتهام منتقديها بأن النسويات هن نساء يعانين من المرارة وفشلن بطريقة ما في الحياة".