الفايننشال تايمز- إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية في هذه الحالة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 6, 2021

في مقابلة أجرتها نجمه بوزورغمهر من الفايننشال تايمز، مع محسن رضائي، الشخصية الإيرانية المحافظة والمرشح الرئاسي المحتمل، قال رضائي إن "إيران ستكون مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إذا قدمت إشارة واضحة بأن العقوبات سترفع في غضون عام"، بحسب الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة هذا التصريح "أوضح مؤشر حتى الآن على رغبة الجمهورية الإسلامية في التعامل مع الولايات المتحدة".

وأبلغ رضائي الصحيفة "علينا أن نرى كل شهر خلال المحادثات أن بعض العقوبات التي تعتبر ملحة بالنسبة لنا سيتم رفعها".

"على سبيل المثال، يجب رفع العقوبات على المعاملات المالية والقيود التي فرضتها البنوك الأوروبية في الشهر الأول. صادرات النفط هي أيضا من بين أهم أولوياتنا".

وأشارت الصحيفة إلى تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الذي جاء فيه أن "جميع قضايا السياسة الخارجية يتم نقلها فقط من خلال القنوات الرسمية، وأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، هو المسؤول بشكل واضح وليس رضائي الذي لا يتحمل أي مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة في هذا الصدد".

إلى ذلك، توضح الصحيفة "لطالما أرادت الولايات المتحدة والدول الأوروبية المزيد من الاتفاقات للحد من برنامج إيران الصاروخي ودورها في الصراعات الإقليمية، في حين قاومت طهران هذا الضغط".

"قد يكون لدى السيد بايدن بعض الرغبات"، لكن "لا يمكن أن تتحقق في هذه المجالات"، حسبما قال رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام والقائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، للفايننشال تايمز، وأضاف "تتمتع إيران أيضا بموقع جيوسياسي مهم للغاية في المنطقة. لا يمكن معالجة أي قضية في المنطقة دون تدخل إيران".

وحول تطوير أسلحتها، قال إن بلاده "لا ترى أي سبب لعدم تطوير أسلحة ضمن سياساتنا الدفاعية المشروعة التي تستثني القنابل الذرية لأنها غير مقبولة لدينا".

ولدى سؤال الصحيفة له عما إذا كانت الدولة تعتزم توسيع النطاق الحالي للصواريخ الباليستية، أوضح"نحن نعتد بهذه القيود (الحفاظ على مدى الصواريخ الباليستية عند ألفي كيلومتر) في الوقت الحالي طالما أن أعداءنا لا يطورون صواريخ تتجاوز هذا النطاق لضربنا".

ووفق الصحيفة، رفض رضائي التكهنات بأن "المتشددين قد يؤجلون التعامل مع الولايات المتحدة إلى ما بعد الانتخابات"، وقال إن "توقيت المحادثات يعتمد على المصالح الوطنية للبلاد، مؤكدا أن المرشد الأعلى هو الذي حدد سياسة التفاوض".

وفي الجانب الاقتصادي، قال رضائي للصحيفة "لا يوجد سبب لنا للمساعدة في الأمن في العراق وسوريا، ومن ثم رؤية الدول الأخرى تجني فوائد اقتصادية .. يجب أن يكون للبضائع الإيرانية الصنع تواجد قوي في المنطقة".