الياس بجاني- على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 3, 2021

يؤكد المعرابي سمير جعجع يوماً بعد يوم بأنه منسلخ عن الواقع السيادي والوطني والإستقلالي، ومتعامي عن حقيقة احتلال حزب الله للبنان وذلك عن سابق تصور وتصميم مرّضي.
ويؤكد المعرابي أيضاً وعلى مدار الساعة بأنه يعيش في عالم أوهامه الذي بناه وأغلق أبوابه ونوافذه حتى لا يسمع غير صوته، وملأه بالمرايا حتى لا يرى فيه غير نفسه، وذلك على خلفية هوسه النرسيسي الجارف والهادف للوصول إلى كرسي بعبدا والجلوس عليه حتى لو لم يبقى لا لبنان ولبنانيين ولا استقلال ولا سيادة ولا من يحزنون.
الرجل هذا الغارق في أوهامه المرّضية المزمنة والتي لا شفاء منها ع “الأكيد الأكيد” هو “مروكب” على طرح الانتخابات النيابية لأنه في تحاليله “الإنكشارية” والتونالية (TUNNEL VISION) يرى أنه سوف يرث بعض مقاعد نواب الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون، وبذلك يصبح الزعيم المسيحي الأقوى نيابياً على الساحة اللبنانية مما يؤهله ويسهل وصوله إلى قصر بعبدا.
وفي سياق هذا الجنون السلطوي الهادر بشروده الهلوسي كان المعرابي قبل عدة أيام وعبر مسؤول الإعلام في شركة حزبه “التعتير” شارل جبور بعث برسالة مشفرة إلى حزب الله مغطاة بما سماه مطالب الشيعة المستقلين (رابط نص الرسالة وتعليقنا عليها في أسفل الصفحة) أبدى من خلالها استعداه للتنازل لحزب الله عن كل شيء مقابل نيل رضاه وإيصاله لبعبدا كما كان أوصل من قبله الشارد عن كل ما هو سيادة واستقلال ميشال عون بعد توقيع ورقة “تفاهم مار مخايل” الجريمة والخطيئة الوطنية.
ونشير هنا إلى أنه وفي نفس سياق هذا المسلسل من الأوهام الرئاسية كان المعرابي وقع مع عون وصهره الإسخريوتي “تفاهم معراب” على أمل أن يرث عون وشركة حزبه وشعبيته، وداكش حزب الله مع رفيقيه في الاستسلام والذل وليد جنبلاط وسعد الحريري من خلال “الصفقة الرئاسية” الخطيئة، داكشوا السيادة والاستقلال بالمواقع السلطوية والنيابية وسلموه حكم البلد بعد أن نحروا ثورة الأرز، وخانوا وكالة الناس لهم، وفرطوا تجمع 14 آذار، وارتضوا مساكنة الاحتلال ودويلته وحروبه واحتلاله، وانتخبوا عون رئيساً، وأقروا قانوناً انتخابياً ملالوياً مفصل على مقاس مشروع ولاية الفقيه.
اليوم وبدلاً من وقوف هذا المعرابي الواهم إلى جانب كل ما جاء في خطاب سيدنا البطريرك الراعي لجهة الحياد والتدويل والقرارات الدولية والعمل على رفع سقف مطالبه وتصويبها والإصرار على وضع لبنان تحت الفصل السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680)، ها هو يعود إلى أفخاخ وأوحال أوهامه وهرطقاته ويكرر مطالبته بانتخابات نيابية ورئاسية.
يتعامى هذا الموهوم والغارق في نرسيسية أجندته الرئاسية بأنه ولو حصل على 128 نائباً فلن يكون لهم أية فائدة، وسوف يبلهم ويشرب زومهم العفن كما حاله اليوم مع زوم ال 15 نائباً الصور والدمى التابعين له.
يبقى أن من يخاف من أصحاب شركات الأحزاب الذين يدعون باطلاً الوطنية من أمثال المعرابي أن يجاهر رسمياً بأن حزب الله هو محتل وإرهابي ويجهد لنيل رضاه والتملق له فهو مخصي سياسياً ووطنياً وقراراً وحاضراً ومستقبلاً ولا أمل ولا رجاء منه..ونقطة ع السطر.
في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الاحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.