المحامي ناضر كسبار- القضاة والمحامون...مواقف وطرائف

  • شارك هذا الخبر
Monday, March 1, 2021


إمام المحبة والإعتدال

صداقة قوية جدا كانت تربط سماحة الإمام السيد موسى الصدر بنائب المتن المحامي اوغست باخوس. وكانا يعقدان الجلسات الفكرية لساعات.
زاره مرة في دارته في البوشرية، حيث كانت عقيلة الاستاذ باخوس المرحومة ناديا تضع الصليب فوق عتبة باب المدخل الرئيسي. وما ان رآه سماحة السيد حتى قال له: ابو قيصر، سوف نأخذ صورة هنا. الصليب لكم ولنا، وعبارة يا ايها الناس كانت موجهة لجميع الناس وليس فقط للمسلمين.
نعم...كان النائب المرحوم اوغست باخوس متأثرا جدا بمواقف وبكلام سماحة السيد موسى الصدر. فهو إمام الوطن. إمام المحبة والتسامح والاعتدال. إمام كل لبنان واللبنانيين.
* * *
باب الكابيلا
ولدى قراءته ما كتبته عن سماحة السيد موسى الصدر، ارسل الي المحامي الالمعي ايلي اسود هذه الاسطر انشرها بأسلوبه الشيق:
في العام الجامعي1971-1972، دعت رابطة طلاب اليسوعية في هوفلان الامام موسى الصدر لالقاء محاضرة عن الجنوب في قاعة المحاضرات (Amphi) وكنت من عداد الفريق الذي توجه الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية لتوجيه الدعوة، التي وافق عليها الامام الصدر على الفور انذاك. كان الامام يملك سيارة bmw 2002 ذات البابين، بالكاد تتسع لدخول شخصين اليها، ما دفعني لعرض اصطحابه بسيارة والدي اوبل بيضاء، كان اشتراها الوالد منذ ايام فوافق...حضرت في الموعد المحدد الى الحازمية، واصطحبته، ولحقنا سائقه. فور وصولي الى مدخل الجامعة، وكنت قد احضرت شباناً "جامعيين للاستقبال" ولركن السيارة، دخلنا الى الباحة الداخلية وفي وسطها كابيلا صغيرة للصلاة، وهي مقفلة دائما، فطلب مني الامام الصدر الاتصال بالادارة لفتح الباب، وبعد لحظات حضر الاب الرئيس جان دوكروييه وفتح باب الكابيلا ودخلنا، فقال لي الامام: القديس يوسف (وهو شفيع الجامعة) هو رب عائلة مقدسة واكب يسوع في كل مراحل حياته، وتمنياتي ان يواكبكم انتم الشباب لتكوين حياتكم.
وبدأ بالكلام عن الجنوب وما يتعرض له من اعتداءات، وعن فتح لاند amphi سألته عن نهاية اتون عذاب الجنوبيين، فأجابني بلهجته الجنوبية المحببة: نرفظ )نرفض ( زج الجنوب في قضايا سياسية.
فاتني ان اذكر، اثناء اصطحابه قلت له: سماحة الامام، اول دمعة نفرت من عيني، يوم كنت اقرأ وانا في الثانية عشرة من عمري عن اغتيال الامام علي وهو يصلي في الجامع، فأجابني سماحته: عذابات السيد المسيح ضرباً وشتماً وصلباً كانت الطريق التي رسمت المغفرة.
أمام لبنان، اعاده الله ورفيقه سالمين.
* * *
المنصة والحصة
على اثر اختراع المنصة – الموضة والتي كان لها عدة ادوار منها تسجيل اسماء من يودون تلقي اللقاح ضد كورونا. وبعد حدوث عدة خربطات. كتب المحامي روجيه زلاقط الابيات الآتية:
قال سجلوا ع المنصة
بالدور بتمشي حسابات
كل يوم بتسمع قصة
تلقيح زلم ومسحوبيات
اللبناني بقلبو غصة
شو صارت صعبة الحياة
نيالو العندو حصة
وعنجد اللي ستحى مات
* * *
الاعلام للضغط على القضاء
بعد ازدياد حالات الطلات الاعلامية للاعلاميين والحقوقيين والمواطنين الذين ينشرون وقائع ملفاتهم على شاشات التفلزة، ومدى تأثير ذلك على الرأي العام. كتب المحامي الالمعي جان نمور ما يأتي:
أحد اهم المحامين في فرنسا Jacques verges ترافع عن الارهابي كارلوس، وفي اكبر واهم الدعاوى الجزائية في فرنسا والعالم. طرح عليه احد الصحافيين سؤالاً حول استراتيجيته لربح هذه الملفات. فاجابه: كنت استعمل الاعلام للضغط على القضاة.
* * *
بين موزار وبيتهوفن
جاء في كتاب الظرف وظرافات للمحامي فؤاد مشعلاني: يقول المحامي والكاتب والشاعر بالفرنسية جان كيرللس ان ردة الموسيقيين العالميين بيتهوفن وموزار تنطوي على ظرف كبير. وتعود مناسبة قول هذه الردة الى الماضي البعيد عندما جاء احد الاصدقاء من الخارج بعد ان تخصص في الموسيقى. لقد حمل معه من بلاد الغربة تمثالين نصفيين احدهما لموزار والآخر لبيتهوفن. وضع صاحبنا الموسيقي التمثالين في الغرفة التي كان يعزف فيها باستمرار ويقوم بتمارينه الموسيقية. وذات يوم سقط تمثال موزار ارضا وتحطم، ومن الطبيعي ان يصيب صديقنا الحزن الشديد الا انه تعزى بسلامة تمثال بيتهوفن الذي قضى آخر سني حياته مبتليا بالطرش. هذه هي الاجواء التي اوحت الى الشاعر الزجلي هذين البيتين الموجهين الى الموسيقار صاحب التمثال المحطم:
من دقاتك ليل نهار
برغي دماغك تملّص
انتحر عا دقك موزار
بيتهوفن اطرش خّلص
* * *
فتش عامطرح فاضي
كان المحامي الالمعي اميل لحود يوزع الطرائف في الولائم. ففي حفلة ضمته وبعض اصدقائه من اهل العلم والظرف قال احد الحاضرين وهو ينظر الى كأس في يده:
يا كاس الهنا يا كاس يا لكلك رقة واحساس
بعلمي بتنزل على البطن شو بتطلع تعمل بالراس؟
فأجابه لحود فورا:
كاسك عليك مش راضي روح تشكى للقاضي
بيظهر بطنك كان مليان فتش عا مطرح فاضي