الغارديان- دعابة سيئة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, February 25, 2021

صحيفة الغارديان نشرت تقريرا بقلم مراسلها لشؤون الشرق الأوسط، مايكل صافي، بعنوان :"مثل دعابة سيئة: موظفو الجزيرة مرتبكون بشأن مشروع اليمين الأمريكي".

وينقل التقرير عن موظفين في مؤسسة الجزيرة الإعلامية، التي تتخذ من قطر مقرا، قولهم إن العديد منهم يشعرون بـ"الحيرة والذهول" إزاء القرار المفاجئ بإنشاء منصة موجهة للمحافظين في الولايات المتحدة.

فقد أعلنت شبكة الجزيرة عن تدشين منصة، تحمل اسم "رايتلي"، لإنتاج برامج ومحتوى إنترنت يستهدف "الجماهير غير الممثلة بالشكل الكافي في البيئة الإعلامية الحالية"، وهم في هذه الحالة الذين ينتمون إلى تيار يمين الوسط.

ومن المقرر أن يتولى سكوت نورفيل، أحد أعضاء الفريق المؤسس لقناة فوكس نيوز، الإشراف على المنصة. وقال نورفيل في بيان إن "رايتلي" تهدف إلى إظهار الطيف الواسع ليمين الوسط الأمريكي.

وينقل التقرير عن موظف بالجزيرة، رفض نشر اسمه، قوله "حتى الآن، الزملاء الذين تحدثت إليهم يشعرون بالذهول. لم يكونوا على دراية بأن الأمر سيحدث، ومتبكون بشأن السبب الذي يدفعهم للقيام بهذا".

بدوره، قال صحفي في الجزيرة يقيم خارج قطر للغارديان إن القرار كان بمثابة "صدمة" للموظفين، مضيفا أنهم يصفون الأمر بأنه "غريب"، وأن بعضهم يطلقون على المنصة "رونغلي" Wrongly أو "على خطأ".

وقال موظف آخر إنهم علموا بأمر المنصة من خلال تغطية صحيفة الغارديان. وأضاف: "يبدو كأنه دعابة سيئة أو حلم مزعج ننتظر جميعاً أن نصحو منه".

ويرى موظف آخر أن من "المقلق" أن تنتقل الشبكة من إنتاج الأخبار إلى ترويج أجندة سياسية.

وذكّر الكاتب بإثارة قناة الجزيرة الجدل في الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بسبب بثّها بانتظام تصريحات قادة تنظيم "القاعدة" وزعيمها آنذاك أسامة بن لادن، وكذلك تدشينها قناة أمريكية يسارية عام 2013، أوقفت تمويلها بعد ثلاث سنوات.

وقال إن موظفي الجزيرة الناطقة بالإنجليزية كانوا ضمن من أبدوا قلقهم من الخطوة الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وينقل التقرير في نهايته عن طارق الشرقاوي، الذي ألّف كتابا عن وسائل الإعلام العربية والدولية، قوله إن قرار إنشاء المنصة ربما كان "سياسة واقعية محضة" من جانب صناع القرار في الدوحة بعد ثلاث سنوات صعبة أدركوا خلالها أنهم فشلوا في بناء جسور مع اليمين الأمريكي.