خاص- شربل يفنّد استحالة إجراء انتخابات نيابية مبكرة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 21, 2021

خاص- الكلمة أونلاين

منذ اندلاع ثورة 17 أكتوبر، كان شعار "الانتخابات النيابية المبكرة" هو الأبرز بين المتظاهرين ويصب في خانة المطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة ما دفع ببعض القوى الى كسب الوقت والاسراع في ملاقاة الشارع بمطلبه فيما أصرّت قوى سياسية أخرى على رفضها للانتخابات المبكرة وذلك لأسباب متنوعة.

لم يسبق أن أجريت انتخابات مبكرة في تاريخ البلاد، فكيف الحال اليوم مع موجة وباء كورونا الذي يفتك بصحة اللبنانيين اضافة الى الوضع المالي المتردي والتدهور الاقتصادي الذي يتفاقم يوما بعد آخر.

فنّد الوزير السابق مروان شربل موضوع المطالبة بالانتخابات النيابية المبكرة مشيرا أن البعض قام ربما بحسابات معينة كانت نتيجتها أن الفوز سيكون حليفه في حال تمت هذه الانتخابات، أما البعض الآخر يعرف سلفا أن هذه الانتخابات لن تحصل وبالتالي يستطيع من خلال خطاب شعبوي أن يكسب جماهرية معينة من هنا أو من هناك. وسأل شربل في هذا السياق:" هل الدولة التي رفضت القيام بانتخابات فرعية خلافا للدستور ستقبل بتحقيق مطلب الانتخابات النيابية المبكرة؟ من هنا يصف شربل هذه المطالب بمجرد كلام سياسي وشعارات وتمنيات لا أكثر.

لم يكتف شربل بالتأكيد على أن ما من انتخابات نيابية مبكرة بل ذهب أبعد من ذلك ليقول أن انتخابات ايار 2022 مهددة أيضا " معهم بإيدهم حجتين سلف" حجّة الوضع المالي الذي ما من بريق أمل قريب للخروج من أزمته كذلك وباء الكورونا الذي من الواضح أنه سيستمر لفترة طويلة.

أما عن النواب الذين قدموا استقالاتهم، وجّه لهم شربل اللوم كونهم لم يستمرو حسب رأيه برفع الصوت في وجه المجلس النيابي الذي يخالف اليوم المادة 24 من الدستور اللبناني، بعدم انجاز الانتخابات الفرعية.

البلد مقسّم طائفيا وحزبيا
اعتبر شربل أن المصيبة الأساسية في لبنان تكمن في المنظومة السياسية الحاكمة والتي لعبت دورا خطيرا في تقسيم البلد الى احزاب طائفية وجعلت كل مواطن يعتبر أن حزبه هو الذي يحميه وليس الدولة أو الدستور، من هنا لم يضع شربل آمالا على التظاهرات التي حصلت في لبنان معتبرا أنه في حال حصلت انتخابات نيابية في المستقبل سيعود كثر ليتقوقعو تحت راية الحزب أو الطائفة.
وأشار شربل الى أن عدم تفاهمنا مع بعضنا البعض أدى بنا الى الواقع المرير على الصعيدين الصحي والاقتصادي "الوزير الحزبي يأتي ليطبق قوانين الحزب قبل قوانين الدولة ويطبق قوانين الدولة في حال شعر أن هناك مصلحة لحزبه، من هنا المشكلة في لبنان كارثية في حال استمرينا على هذا المنوال"