الغارديان- شجاعة تستحق الدعم

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 19, 2021

نشرت صحيفة الغارديان مقال افتتاحيا تناولت فيه اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني، بعد عودته إلى بلاده من ألمانيا.

تقول الصحيفة إن قرار المعارض الروسي، أليكسي نافالني، العودة إلى بلاده من ألمانيا موقف غاية في الشجاعة.

وتذكر الغارديان أن المعارض الروسي والناشط ضد الفساد قال في مؤتمر صحفي إنه يتوقع أن يفسح له المجال للذهاب إلى بيته. ولكن بالنظر إلى ما حدث له في الصيف، فإنه كان على علم بالمخاطر التي يواجهها.

فقد تقرر حبسه ثلاثين يوما بتهمة الإخلال بشروط عقوبة موقوفة التنفيذ عقب إدانته بالتزوير، وهي إدانة قضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بأنها ذات دوافع سياسية. ويبدو أنه سيعاقب بالسجن ثلاثة أعوام ونصف.

وتقول الغارديان إن نافالني ترك خيار المنفى في ألمانيا، الذين يضمن له السلامة، وفضل مواصلة النضال من أجل الإصلاح الديمقراطي في بلاده.

فقد تعرض إلى الضرب والسجن مرات عديدة خلال العشر سنوات الماضية من النضال، وكاد أن يفقد عينه في هجوم بمادة كيميائية. ومع ذلك عاد من برلين.

وترى الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يضع غريمه الأول في السجن، أظهر ازدراء تاما لحقوق مواطنيه المدنية. أما نافالني فقد عبر عن استعداده للتضحية بنفسه من أجل القضية التي يناضل من أجلها.

وتضيف الصحيفة أن الغرب يجد نفسه مرة أخرى في مواجهة إصرار بوتين على إخماد صوت المعارضة بكل وحشية.

وترى أن بوتين لا يعبأ بالدروس الأخلاقية التي يقدمها الغرب، بما أن العقوبات التي تلت حادثة محاولة تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في إنجلترا لم يكن لها تأثير يذكر.

وتقول الغارديان إن توقيت قضية نافالني قبل تنصيب جو بايدن يجعل منها تحديا مبكرا للرئيس الأمريكي الجديد. ففي الخريف، قاوم دونالد ترامب دعوات من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي للتنديد بتسميم نافالني.

وقال بايدن حينها إنه سيعمل مع حلفاء الولايات المتحدة من أجل محاسبة الكريملن على ما يقوم به، ولكن هؤلاء الحلفاء، بحسب الصحيفة، منقسمون في ما بينهم إزاء كيفية التعامل مع بوتين.