الديلي تليغراف نشرت تقريرا لاثنين من مراسليها هما بن فارمر وسامي يوسفضال بعنوان "الصحفيون الأفغان يشعرون بالخوف والاشتباه في طالبان بعد هجمات قاتلة".
يقول التقرير إن حركة طالبان قيد الاشتباه فيها حاليا بعد وقوع سلسلة من الهجمات على صحفيين ووسائل إعلام في مختلف أنحاء أفغانستان.
وينقل التقرير عن أحد الصحفيين البارزين في البلاد تأكيده أنه لم يشعر بخوف مماثل على حياته مثلما يشعر الآن خلال 30 عاما مارس فيها المهنة، مضيفا أن الصحفي الذي رفض نشر اسمه يقوم بتغيير طريقه يوميا خلال تنقلاته سواء عند الذهاب أو العودة من العمل.
ويضيف الصحفي أنه سواء خلال الحقبة الاشتراكية أو حتى خلال فترة حكم طالبان السابقة لم يشعر بخوف مماثل على حياته.
ويشير التقرير إلى أن سلسلة من الهجمات وعمليات اغتيال الصحفيين صدمت المجتمع المدني بعد اغتيال شخصيات من الوسط الإعلامي وصحفيين وناشطين حقوقيين وموظفين الأمر الذي جعل أي حركة تنقل بين أحياء المدينة مخاطرة.
ويواصل التقرير أن قاضيتين من أعضاء المحكمة العليا أصبحتا آخر ضحيتين لعمليات الاغتيال الأحد بعد إطلاق الرصاص عليهما أثناء ذهابهما إلى العمل وأن الكثيرين يظنون أن هذه السلسلة الطويلة من عميات الاغتيال اليومية قد تكون من تنفيذ حركة طالبان بهدف إسكات الأصوات التحررية والحقوقية قبيل أي مفاوضات لتقاسم السلطة مع الحكومة.
ويضيف التقرير أن حركة طالبان تنفي بشكل قاطع أي تورط لها في تلك الهجمات التي شهدت إطلاق رصاص على بعض الصحفيين في الشارع واستخدام عبوات تفجيرية لاصقة تم تفجيرها في سيارات البعض الآخر.