سعيد: "الحزب" متسامح في "إصطدام" مسيحي مع السنّة... ولكن

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 17, 2021

أكد النائب السابق فارس سعيد " أن حزب الله متسامح في حصول إصطدام مسيحي مع السنّة لا يصل الى حدود تنحّي الرئيس المكلف سعد الحريري"، وعلّق سعيد في حديث الى " القدس العربي" على ما يُحكى عن انقلاب متدرّج على تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة فقال" قد تكون هناك رغبة من قبل فريق رئيس الجمهورية لدفع الرئيس الحريري الى التخلّي عن التكليف، ولكن لا أعتقد أن هذا المسعى سينجح لسبب بسيط وهو أن حزب الله لا يريد أن يذهب الرئيس الحريري بعيداً في التخلّي عن التكليف لأنه لا يريد الاصطدام مع السنّة، بمعنى آخر يتسامح الحزب بأي إصطدام مسيحي مع السنّة تحت عنوان الصلاحيات أو تشكيل الحكومة، ولكن هو يتجنّب بشكل مباشر الوصول الى الاصطدام مع الفريق السنّي ،خصوصاً أنه يقرأ المرحلة الداخلية في لبنان بعيون المنطقة، وهو يدرك تماماً أن هذا الاصطدام مع السنّة في لبنان قد يكون مكلفاً وخصوصاً في هذه المرحلة، وبالتالي حتى لو كانت هناك رغبة من فريق الرئيس عون بإزاحة الحريري لا أعتقد أن هذه الرغبة ستصل الى حدود تخلّي الرئيس الحريري عن التكليف".

وعن مطالبة البعض بإسقاط رئيس الجمهورية وموقف حزب الله منها قال" المعادلة هي الآتية: الرئيس عون يتكّل على حزب الله من اجل البقاء في بعبدا وخصوم الرئيس عون من داخل النظام يتّكلون على حزب الله من اجل الاطاحة بميشال عون من بعبدا، وبالتالي تحوّل حزب الله الى مرجعية للموالاة والمعارضة من داخل النظام بمعنى أن حزب الله هو الذي يدعم بقاء عون وحزب الله هو الذي يتسامح مع الاطاحة بميشال عون لاسباب لها علاقة بالتوازنات الداخلية أو حتى بالتوازنات الاقليمية، ولكن هذا لا يعني أن استقالة عون هي استقالة مستحيلة لأن كما تعلم الظروف هي رجراجة ، والمنطقة ولبنان تنام على شيء وتستفيق على شيء جديد.الموجود اليوم هو أن موجة الاعتراض على الرئيس عون اصبحت موجة اعتراض كبيرة جداً عابرة لكل الطوائف،طبعاً التعبير عنها حتى هذه اللحظة هو تعبير اسلامي إنما هي موجة عابرة لكل الطوائف، وبقاء ميشال عون في بعبدا مرهون برغبة حزب الله في بقائه وليس مرهوناً بقدرته الشعبية أو بكتلته النيابية أو بنفوذه وحضوره الشعبي".

وعن سبب مطالبة " لقاء سيدة الجبل" بإستقالة عون لفت الى أنه " بداية هناك مصلحة مسيحية صافية بإستقالة ميشال عون لأنه من خلال بقائه في قصر بعبدا وتحالفه مع حزب الله ربط صورة المسيحيين تنظيم يصفه نصف العالم بأنه تنظيم ارهابي ، وليس هناك أولاً من مصلحة مسيحية ببقاء هذا الموضوع على هذا النحو. ثانياً موضوع انتخاب رئيس جمهورية جديد مرهون بموازين قوى.السلاح هو ناخب ايضاً في لبنان بمعنى أن الانتخابات الرئاسية في لبنان لا تخضع الى عملية حسابية بعدد النواب أو بحجم الكتل بل هو موضوع مرهون بموازين قوى اقليمية ودولية.إذا نجحنا في دفع رئيس الجمهورية الى الاستقالة هذا يعني أننا نجحنا في زرع أول مسمار في نعش حزب الله في الداخل اللبناني".
وعما يُحكى عن تأليف جبهة لتحصين اتفاق الطائف وموقع رئاسة الحكومة بعد لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورؤساء حكومات سابقين أجاب " أي تجمّع يهدف الى تنفيذ الدستور واحترام وثيقة الوفاق الوطني واحترام قرارات الشرعية الدولية هو مبارك ومقدّر من قبلنا جميعاً ، ولكن احترام الدستور لا يقتصر فقط على صلاحيات رئيس الحكومة أو صلاحيات رئيس الجمهورية.إحترام الدستور وقرارات الشرعية الدولية يرتكز على نقطة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وبالتالي لا مستقبل لأي جبهة وطنية أو لبنانية لا ترتكز على وضع حد للسلاح غير الشرعي الذي هو بيد حزب الله والذي يكرّس احتلال ايران للبنان".