خاص ــ الدعم المالي للأجهزة الأمنية حالاً... أو "العوض بسلامتكم"!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 10, 2021

خاص- الكلمة أونلاين


لا يكاد يمر يوم إلا نسمع عن جريمة سرقة أو قتل أو خطف مقابل فدية مالية. الأمر ليس مستغرَباً في ظل الفلتان الحاصل على كافة الأصعدة في لبنان في وقت تتخبط فيه القوى الامنية والعسكرية في أزمات لم تعد خافية على أحد نتيجة العجز المالي ما يؤثر بشكل واضح على عملها على الأرض، فهي "تجود بالموجود" فيما الموجود لم يعد كافيا لضمان أمن البلد وسلامة الناس بالشكل المطلوب.

الوضع اليوم ينبىء بكارثة حقيقية ممكن ان تحصل في حال لم تتحرك الدولة سريعا من أجل ايجاد حلول مناسبة في أولها الدعم المادي للمؤسسات الأمنية والعسكرية في لبنان.

ينذر وزير الداخلية السابق مروان شربل من التدهور المالي الحاصل في البلد الذي ينعكس بشكل مباشر على الجيش وقوى الأمن ويقولها صراحة، في حال بقيت الأوضاع على ما هو عليه فـ"العوض بسلامتكم"، "ما في مصاري" وبالتالي لا تطوّع ولا رواتب ولا بنزين للمركبات العسكرية او لتصليح أعطالها، متسائلا عن السبل التي يمكن من خلالها الحفاظ على العناصرالأمنية في المؤسسات في ظل الواقع المرير الذي يعيشه لبنان على كافة الصعد مشددا على أنه في حال اختفت الماديات لن يعد هناك من جيش ولا قوى أمن ولا أمن عام ولا تجهيزات ولا دوريات "ما زالت بعض الأجهزة الأمنية الموجودة على الأرض تعمل في المحافظة على الأمن وفي حال غابت لا سمح الله تكون قد وقعت الكارثة".


يؤكد شربل أنه ومنذ السنتين وأكثر، أعداد كبيرة ضمن الأجهزة الأمنية، ضباطا كانوا أوعناصر يعودون الى بيوتهم، كذلك العسكر يطالبون بانهاء عقد التطوع فالراتب لم يعد يكف للعيش بالحد الأدنى معتبرا أن الأجهزة الأمنية الموجودة تقوم بواجباتها على أكمل وجه و"عم تجود بالموجود" حسب رأيه، لكنها في الوقت عينه غير قاردة على الانتشار على كامل الأراضي اللبنانية بالشكل المناسب في ظل كل ما يحصل من تدهور داخل هذه المؤسسات. يعطي شربل صورة واضحة عن الوضع المأساوي التي تعيشه المؤسسات الأمنية والعسكرية ويعلن أنه لم يعد هناك من مال حتى لتطبيب قوى الأمن الداخلي موجها سهامه نحو الدولة اللبنانية التي تسيطر عليها الأحزاب والتي قال أنها في عام 2018 أدخلت ما لا يقل عن الـ 7000 موظف لأسباب انتخابية لا يعملون ولايذهبون حتى لدوامهم.
قدّم شربل ايضا مثلا واضحاً عن المديرية العامة لسكك الحديد والموظفين الذين يعملون فيها منذ الثلاثين عاما ويتقاضون رواتبهم ولكن دون أي فكرة عن العمل الذي يقومون به.


الجرائم
أكد شربل أنه ورغم بعض الجرائم التي تحصل في مناطق لبنانية مختلفة وفي عزّ النهار، إلا أن معلومات الجيش والأمن العام يعملون ليلا نهارا لتأمين الأمن للناس رافضا منطق انهم لا يقوقمون بواجباتهم على أكمل وجه "لا يعن انه اذا وقعت جريمة ولم نعرف منفذها خلال ثلاثة أيام أن نحمل المشؤولية لقوى الأمن ونقول أنهم لا يقومون بواجباتهم، حين يكون هناك من دلائل حثية يعملون عليها يصلون بالتأكيد الى نتيجة، والدليل أن هناك جرائم كشفت حتى بعد عامين مثلا".