خاص- أعداء أردوغان... " يغطون" لقاء حليفهم الحريري معه - سيمون ابو فاضل

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 10, 2021

خاص- الكلمة أونلاين

سيمون ابو فاضل

شكلت زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى الرئيس التركي رجا الطيب اردوغان محط اهتمام القوى السياسية التي تربط اللقاءات الاقليمية بتداعياتها على الساحة المحلية خصوصا في ظل الصراع القائم بين تركيا من جهة، وبين محور مواجه يضم كل من فرنسا مصر الامارات والسعودية من جهة مقابلة، ويصنّف الحريري على خط هذا المحور من زوايا سياسية ودينية لكون هذا الفريق يواجه "الحالة الاسلامية" التي ينمّيها اردوغان في عدة دول موزعة بين الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد شهد الخلاف التركي -الفرنسي حدّة غير مسبوقة بين الرئيسين مانويل ماكرون وأردوغان حول الموقف من الإسلام بعد عمليات اجرامية شهدتها فرنسا، وكذلك بين الأخير وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ملف ليبيا، اضافة الى خلافه مع كل المحور لقيادته تمدد الإسلام السياسي ووصوله الى السلطة في أكثر من بلد ، وتغذيته التشدد أيضا ....
الا أن لقاء أردوغان الحريري على ما كشفته أوساط دبلوماسية لا يحمل بعدا تحالفيا وتنسيقيا بين الرجلين بقدر ما هو ذو طابع تشاوري وشخصي كاشفة الأوساط الدبلوماسية بأن للحريري مصالح في تركيا مع نجل أردوغان وصهره وزير المالية لكنها تعثرت منذ نحو أكثر من سنتين، واقتضى الأمر اجراء مخالصة قانونية وتصفية مالية بحيث قد يبقى للحريري مردوداً محدداً منها.
الحريري كان قد رفض يومها التوجه الى تركيا تتابع الأوساط لمعالجة الموضوع، وتوسط الرئيس الفرنسي مانيول ماكرون الذي كان لا يزال على علاقة جيدة مع اردوغان، قبل انفجار الخلافات مؤخرا حيث تمنى ماكرون على أردوغان ان يعقد اللقاء في باريس بين نجل وصهر الرئيس التركي وبين الحريري الذي كان يتجنب زيارة تركيا في ظل الخلافات الخليجية مع تركيا وبنوع خاص بين أنقرة والرياض الذي يصنف الحريري حليفا لها وتعتبر زيارته الى تركيا بمثابة مكسب سياسي، لذلك تجنبها يومها لعدم استفزاز القيادة السعودية.

من هنا تتابع الأوساط، كانت زيارة الحريري الى تركيا بموافقة المحور المقابل لتركيا من أجل انهاء الملف التجاري العالق لديه، وخلت من أي مواقف سياسية خلافا لما يحصل في لقاءات من هذا النوع وعلى هذا المستوى، معتبرة الأوساط بأن لا ضررا من هكذا لقاء لأن من شأنه أن يسقط حماسة الاندفاع التركية ربما على الساحة السنية اللبنانية من أجل تصفية حسابات مع الحريري كزعيم لسنة لبنان، اذا بدا لأردوغان بانه يتموضع في التحالف المقابل، وظهر بأنه مصرّ على مقاطعة تركيا التي باتت لاعب فاعل مؤخراً في ملفات متعددة...


Alkalima Online