تفاعلت التجاذبات السياسية المحيطة بانتخابات نائب رئيس المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك الذي يتولى فيه بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي منصب الرئيس فيما يكون منصب نائب الرئيس لعلماني كما هو الحال اليوم بوجود النائب السابق ميشال فرعون
وعلى ما كشف ضابط متقاعد في هذا المجلس فان تجاذباً قوياٍ يدور بين حزبي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حول هذه الإنتخابات ووصول مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي إلى رئاستها
وأوضح المصدر بأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يؤيد إنتخاب جريصاتي لمنصب نائب رئيس المجلس الأعلى تجاوباً مع مطلب البطريرك عبسي حيث يتردّد بأن قيادتي سوريا وحزب الله يدفعان بهذا الاتجاه لوصول جريصاتي، في حين ان نوابا ووزراء حاليين وسابقين في تكتل لبنان القوي لا يحبّذون وصول جريصاتي، كما ان النائب ميشال ضاهر كان قد افتتح هذا الرفض بتغريدة ضد جريصاتي مستندا الى نتيجة اجتماع موسع في زحلة ضد جريصاتي.
أما في المقابل فان القوات اللبنانية ترفض كلياً وصول جريصاتي وتعتبر بانه يشكل رأس حربة لكل من سوريا وحزب الله للسيطرة على الطائفة الكاثوليكية ولهذا يقود النائب جورج عقيص تحركاً لعدم وصول جريصاتي، وللتفاهم على شخصية محايدة منطلقاً من رفض كاثوليكي زحلاوي واسع لجريصاتي وكذلك شريحة ناخبة في المجلس، وهو زار البطريرك عبسي عدة مرات لإبلاغه ان القوات اللبنانية ترفض هذا الترشيح الذي يدعمه البطريرك وتلمح الى تعليق عضوية الاعضاء المؤيدين لها داخل المجلس الاعلى ومقاطعة الانتخابات ...
