خاص - هي سَنَة "الإجرام" و"الإذلال".. عبير بركات

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 31, 2020

خاص - عبير عبيد بركات

ما من لبناني إلا وكان يتمنى أن تكون الحكومة الجديدة قد تشكّلت قبل انتهاء سنة 2020 علّها تنقذه من الجوع والبطالة والفقر والأسى والقرف الذي يعيشه، هذه السنة التي لا تشبه غيرها من السنين عالمياًّ، وصفها الكثيرون بسنة جحيم وكابوس وضياع حيث فُقدت الملايين من الأرواح بسبب جائحة الكورونا التي ركّعت العالم بأسره.

وفي لبنان، سيبقى تفجير بيروت الأقوى في ذاكرة العالم، هذه الجريمة الناتجة عن فساد المنظومة السياسية التي كانت تعلم لسنوات بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ ولم تحرّك ساكناً.

وقد انشغل اللبنانييون هذه السنة بأزمة التلاعب بالدولار وبالأسعار والغلاء الفاحش للسلع فامتنعوا من شراء أبسط السلع الحياتية التي اعتادوا على شرائها في الماضي وينتابهم الخوف من المستقبل القريب إذا ما تمّ رفع الدعم عن السلع الأساسية.

أيضاً من أهمّ ما عاناه الشعب في هذه السنة هي سرقة أمواله وإذلاله من قِبَل المصارف فيما السياسيون ¬¬¬قد قاموا بتهريب أموالهم الى الخارج، وما زالوا يعملون في نفس نهج المحاصصة غير آبهين بانهيار البلد والشعب.

وفي سنة 2020 مئات المصانع والشركات والأعمال أقفلت أبوابها وارتفعت البطالة وأصبح أكثر من نصف الشعب اللبناني من دون عمل وازدادت الهجرة بشكل مخيف وخاصة في كوادر الجسم الطبي بعد أن تدهور النظام الإستشفائي وفُقِدَت الأدوية بسبب التهريب أو جشع التجار دون أي محاسبة، ففي شريعة الغاب، كلّ شيئ متاح!

وقد شاء المجرمون أن يُذكِّروننا بأن كواتم الصوت ما زالت شغَّالة فبضعة رصاصات هي كفيلة بإنهاء حياة كل ّ شخص يفكّر بفضح "الكبار"
لذلك قتلوا جوزيف بجاني والعقيد المتقاعد في الجمارك منير ابو رجيلي وقبلهم كثيرون.. كما أن أهالي ضحايا انفجار المرفأ ما زالوا في ضياع تامّ بانتظار معرفة من قتل أولادهم!

وفي سنة 2020 إنهارت الثقة الدولية بلبنان وبالطبقة الحاكمة ولم يتمكّن القضاء بعد من الإفلات من قبضة السياسيين ولم يتمكّن من توقيف¬ أي من السياسيين ومسؤولي تفجيرالمرفأ حتى اليوم.

يمكن تسمية سنة 2020 "بالسنة الجهنمية" بسبب معاناة شعب لأكبر عدد من المآسي في سنة واحدة!

Abir Obeid Barakat
Alkalima Online