خاص- معارضو باسيل نبهوا عون من مخطط خارجي لإسقاطه في الشارع! - بولا اسطيح

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 30, 2020

خاص موقع الكلمة اونلاين
بولا اسطيح

يكثف عدد من القياديين العونيين المنشقين لقاءاتهم مع سفراء ومسؤولين غربيين باتوا يتعاطون معهم كجزء اساسي من المجتمع المدني خاصة وانهم يعتقدون ان هؤلاء قادرين خلال الانتخابات النيابية المقبلة على اجتذاب جزء من اصوات مناصري "التيار الوطني الحر" الذين احبطوا من فشل او افشال عهد الرئيس ميشال عون.
ونشط هؤلاء مع الاعلان عن المبادرة الفرنسية خاصة وان بعضهم على تواصل مباشر مع الاليزيه، وتركز نشاطهم خلال هذه الفترة وبعدها على محاولة فتح قناة تواصل مع الرئيس عون بعد سنوات من انقطاع الاتصال به نهائيا. وتندرج الزيارات التي قام بها القيادي السابق في "التيار" وابن اخ رئيس الجمهورية نعيم عون وقياديين آخرين الى القصر في هذا السياق من دون اغفال الجو الذي تصر ابنتيه ميراي وكلودين ان يصل للرئيس عن امتعاض دولي عام من النائب جبران باسيل تجلى بالعقوبات الاميركية عليه.
وبحسب المعلومات، فان معارضي باسيل نبهوا عون خلال الاشهر الماضية من عودة الاحتجاجات بالشارع بقوة وزخم اكبر ومن مخطط خارجي للاطاحة به في الشارع كما تمت الاطاحة بحكومة سعد الحريري في تشرين الاول ٢٠١٩، ومن ان ذلك قد لا يتم بالسلاسة التي حصل بها بوقتها لعلمهم بوجود قرار واضح لدى العونيين سواء صادر بشكل مباشر او غير مباشر عن القيادة بالتصدي بالقوة لاي محاولة لتحويل قصر بعبدا ساحة بديلة عن محيط مجلس النواب للاحتجاجات، وهذا ما بدا جليا في الفترة الماضية بعدما تم تسجيل اكثر من اشتباك مباشر بين عونيين وناشطي انتفاضة ١٧ تشرين في محيط القصر الجمهوري.
وتمنى معارضو باسيل على عون السير بالحكومة التي تدفع اليها فرنسا بأسرع
وقت لتلافي سيناريوهات الفوضى. هم بوقتها، على حد تعبير احدهم، لم يأخذوا منه لا حق ولا باطلا، باعتباره كان مستمعا، "لكن ومع مرور الايام ودخول عملية تشكيل الحكومة في النفق الذي خي فيه، يتبين ان باسيل احبط مجددا كل الجهود التي بذلناها ، وها هو اليوم ومن خلال تمسكه بالثلث المعطل وسعيه لحكومة كحكومة حسان دياب يسيطر عليها وتكون الكلمة الاخيرة له فيها، يأخذ البلد الى الفوضى التي نبهنا منها والتي نعتبر اننا بتنا اقرب من اي وقت منها".
ويهزأ القيادي العوني المنشق، مما يسميه "المبرر الذي يقدمه باسيل للمحازبين لعدم تشكيل الحكومة والايحاء بأن الحريري يريد حصرا الانقضاض على حصة المسيحيين الوزارية"، معتبرا ان ما يحصل "جزء من لعبة شد العصب الطائفي التي يلجأ اليها لتخفيف الضغوط عنه، علما ان لا الحريري ولا سواه يريد او يسعى حاليا لتحجيم المسيحيين، فما نحن فيه ابعد من ذلك بكثير، ومحاولة تصوير ما يحصل على انه مرتبط بجماعة طائفية معينة، وهي سياسة تنتهجها كل القوى، هدفه شد عصب جماهيرها لاطالة امد عمر هذه المنظومة السياسية- الطائفية الحاكمة والذي بات الجميع على يقين انه بات قصيرا".
ويبدو واضحا ان كل محاولات تجميع المعارضة العونية نفسها في كيان سياسي واحد، لم تنجح لاعتبارات عدة ولخلافات في وجهات النظر، خاصة في ظل وجود مجموعة تفضل تأجيل الخطوة حتى انتهاء عهد الرئيس عون لرفضها ان تكون عاملا اضافيا يضعف العهد ويساهم في افشاله، ولانها تعتبر ان معركتها الاساسية مع باسيل لا عون الذي تقول انه "يختطف التيار".
على كل حال، ليس خافيا على احد ان هذه المعارضة لا تزال ضعيفة، خاصة بعدما شدت العقوبات الاميركية على باسيل عصب العونيين وبات هناك اشبه بنواة صلبة متماسكة اكثر مر اي وقت مضى لخوض معركة وجود بالنسبة لها ومواجهة ما تقول انه ظلم كبير تتعرض له.
وتعول المعارضة العونية على ظرف معين يدفع بها مجددا الى الواجهة، لذلك تستغل هذه المرحلة لتوطيد علاقاتها سواءمع القوى السياسية الاخرى او مع قوى اقليمية ودولية معولة على صحوة شعبية ينتظرها كثيرون عشية الانتخابات النيابية المقبلة.